جدلية التعددية في الهوية والمواطنة وتوتراتها

الهوية الثقافية في علاقتها مع الدولة

لطالما شكلت الهوية الثقافية ركيزة في تشكيل الإنتماء الإنساني. فهي الإطار الرمزي الذي تتجلى فيه اللغة و الدين والذاكرة والتاريخ والطقوس المشتركة. و هي بذلك تسبق الدولة الحديثة في النشأة، إذ ظهرت داخل الجماعات البشرية قبل أن تبنى الكيانات السياسية الحديثة. ونجحت الدولة القومية في ربط علاقة مع الهوية ليست بالبريئة ولا بالثابتة. فقد تحولت الهوية إلى أداة أيديولوجية داخل المشروع السياسي الحديث، لا سيما مع نشأة الدولة – الأمة.
و لم يتردد المد الاستعماري، مستعينا، في حقبة جبروته، بأدوات الأنتروبولوجيا الاستعمارية و الاستشراق الاختزالي، في زعزعة هويات الشعوب المستعمرة لتسهيل الهيمنة عليها و تفكيك دولها.
وفي السياق الراهن، تعود هذه التوترات للظهور في أشكال جديدة حيث يتقاطع خطاب الهوية مع خطاب صدام الحضارات وخطاب الأوساط الحاكمة التي تتبناه.
وتتصاعد الهواجس القومية في مواجهة الهجرة، ما يعيد طرح أسئلة جوهرية حول المواطنة، خاصة مع بروز مواطنة متعددة الأوطان. و قد نجحت الدولة في نسختها القومية الحديثة في تأطير الهوية ضمن مشروع سياسي متكامل، يدمج المدرسة والإعلام، والمؤسسات المدنية والإجتماعية والثقافية وحتي الدينية في بعض الدول، والمنظومة القانونية و باقي الأجهزة الأيديولوجية للدولة كأدوات إنتاج هوية وطنية موحدة تشرعن سلطة الدولة و تحافظ على تماسكها الرمزي.

الهوية و الهجرة

في ظل موجات الهجرة، تجد الدولة القومية نفسها أمام تحديات جديدة:
أولها، هل تعيد الدولة تعريف هويتها على أسس تعددية، أم تتمسك بهوية أصلية حصرية. يميل الخطاب السياسي في عدد من الدول الغربية إلى الخيار الثاني، إذ تقدم الهجرة بوصفها تهديدا للتماسك الإجتماعي، وتربط غالبا بتراجع القيم الوطنية وتآكل منظومتها. وهكذا يتم تأمين المجال العام أيديولوجيا بإنتاج هوية صلبة إقصائية ترفض الآخر وتعيد ترسيم حدود الانتماء.
فمن الاستعمار إلى صعود اليمين المتطرف، و من الاستشراق إلى صدام الحضارات، و من انغلاق الهوية إلى بروز المواطنة العابرة للأوطان، يبقى سؤال الهوية مفتوحا على صراعات رمزية وسياسية متجددة.

ويأتي التحدي الثاني ليسائلنا كيف نعيد التفكير في الهوية لا بوصفها سلاحا في يد السلطة، بل كفضاء للتعدد والاعتراف المتبادل و الانتماء المشترك إلى إنسانية واحدة تتجاوز الحدود والجدران المشيدة في وجه الآخر المختلف.

والتحدي الثالث يرتبط بالهوة الأصل، فهي في أغلب الأحيان تختزل في سرديات تاريخية جامدة ، تعزز، من خلال نظرة متحفية و طقوس تراثية، ما يعكس صورة مثالية و فلكلورية في بعض الأحيان، لمجموعة من القيم والتقاليد والعادات. هذه الهوية التراثية تقدم كميراث محفوظ في أروقة الماضي، يصان بعيدا عن التغير و التطور و التفاعل، و كأنها متحف لا يدخله الهواء والضوء، وقد غطاه الغبار والعنكبوت، لا يتنفس الهواء النقي و لا يشهد على حياة الأفراد المتجددة و تحديات مجتمعات الحداثة.
إن الهوية ليست مجرد سيرة تاريخية ثابتة ، بل هي عملية ديناميكية تتشكل يوما بعد يوم، وفقا للتفاعلات الثقافية والاجتماعية و الإقتصادية التي تعيشها الثقافات و الحضارات و الأفراد في عالم معولم.

فالهوية المتجددة بمعنى المنفتحة على التجارب الإنسانية، لا تعني تجاوز التراث، ولكنها تعني عدم تجميده في إطار متحفي يمكن أن يؤدي إلى إعاقة الوصل والحوار بين الماضي والحاضر داخل الثقافة الواحدة نفسها ومع الثقافات الأخرى. إن الهوية التي ينظر إليها باعتبارها من العناصر الموروثة الجامدة، تفتقر إلى القدرة على التكيف مع الواقع الجديد و تسهم في نشر ثقافة الانغلاق والانقسام و تغدي ذهنية الاقصاء والتطرف.

أما التحدي الرابع، فهو الذي ببرز التوتر بين أجيال المهاجرين ضمن ديناميات الهوية المتعددة و المواطنة العابرة للأوطان، كأحد التعابير العميقة عن تحول شروط الإنتماء. فالجيل الأول المحكوم بسردية الفقد و منطق الحنين ، يميل إلى تثبيت الهوية في إطار تراثي ينظر إلى الوطن الأصل كمصدر للشرعية الثقافية و الأخلاقية.

وفي المقابل تنشأ لذى الأجيال اللاحقة هوية تتفاعل، بشكل مندفع، مع الواقع الجديد في أفق يتجاوز الهوية التراثية وحدود الدولة-الأمة، ويفتح إمكانيات لإنتماء متعدد المستويات. هذا التوتر لا يختزل في صراع أجيال، بل يقارب كصراع رمزي يتداخل فيه الثقافي والسياسي، وتعاد صياغته في ضوء ما يسميه إدوارد سعيد موقع المنفى، حيث تبرز هوية الشتاث ومواطنة الشتاث الإنتقال من موقع الفقد إلى موقع النقد. فالمثقف المهاجر مثلا، لا يعرف بإنتماءه التابث، بل بقدرته على الرؤية من الخارج. وهي رؤية تزعزع سرديات الانتماء الأحادي وتعيد مساءلة الحدود الفاصلة بين الأصل والإندماج وبين الإنتماء والإنفصال وبين الأجيال. هكذا تصبح هوية الشات إمكانية للتفكير في الذات خارج مقولات النقاء والوفاء والولاء، وفضاء لإعادة تشكيل العلاقة مع الوطن الأصل، لا كحنين إلى ما مضى، بل كتفكير في ما يمكن أن يكون.

والتحدي الخامس يكمن في استحالة فصل البعد الهوياتي عن البعد الطبقي في تجربة الهجرة، حيث تساهم محددات مثل الوضع الإقتصادي ومستوى التعليم و طبيعة المهن، في تشكيل وعي طبقي ضمني يعيد ترسيم حدود الهوية داخل الجماعة نفسها. فبين مهاجرين من خلفيات شعبية يعانون من التهميش الإجتماعي، وآخرين ينتمون إلى فئات وسطى ميسورة نسبيا، تتفاوت أشكال التعبير عن الإنتماء و صيغ التأقلم والإنفتاح على الآخر. وعليه، يتشابك صراع الطبقات مع صراع الأجيال والثقافات، لتغدو الهوية المتعددة فضاءً مركبًا لصراعات متعددة المستويات بين الأصل والمهجر، و تعبر نحو بيئة أكثر تعقيدًا تتداخل فيها الجغرافيا والذاكرة والموقع الاجتماعي. كما لا يمكن إغفال البعد الاقتصادي السياسي للهجرة، حيث تُستخدم اليد العاملة والأدمغة المهاجرة ضمن آليات الاستغلال لإعادة إنتاج النظام الرأسمالي لنفسه، بما يعزز من التفاوتات البنيوية ويكرّس تبعية اقتصادية واجتماعية تسهم في صيانة هيمنة الرأسمالية العابرة للحدود. وفي هذا السياق، لا يمكن فصل التحولات في تمثلات الهوية عن منطق نمط الإنتاج، الذي يعيد تشكيل بنى الهوية و الانتماء والاغتراب ضمن علاقات القوى العابرة للحدود.
كما يبرز الوعي الطبقي للمهاجر ليس فقط نتيجة ظروف مادية يعيشها، بل كجزء من إدراك نقدي للمنظومات التي تنتج اغترابه وتعيد إنتاج هشاشته داخل مجتمعات الاستقبال على مستوى الهوية والمواطنة و الكينونة.

مواطنة الشتات العضوية

فبخلاف التصورات القانونية الصلبة للمواطنة في إطار الدولة-الأمة، وبعيدا عن مواطنة متعددة جامدة، تنبني مواطنة الشتات العضوية على ديناميكية الانخراط الفعلي في قضايا العدالة و الكرامة الإنسانية و حقوق الإنسان و التضامن و التنمية والمساواة والتغيير السياسي، سواء في بلاد الأصل أو في بلدان الإقامة. ففي الوطن الأصل ينخرط مواطنو الشتات في نضالات من أجل الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية والمجالية وحقوق المرأة والمشاركة السياسية الحقيقة للمغتربين وتفعيل مواطنتهم وحقوقهم، والدفاع عن التوابث والمقدسات والمؤسسات الدستورية وحشد الدعم الدولي لقضايا الوطن المصيرية، إيمانا منهم بأن الهوية والمواطنة العابرتين للأوطان لا تختزل في الحنين بل في الفعل السياسي و الأخلاقي. أما في دول الإقامة فتتجسد مواطنة الشتات العضوية في مواجهة التهميش و مقاومة خطاب الكراهية والعنصرية والنضال ضد ما يروجه اليمين المتطرف من أحكام مسبقة وصور نمطية تحقيرية عن المهاجرين، إضافة إلى الترافع من أجل تحقيق الذات وضمان الحضور الرمزي والسياسي في الصف الديمقراطي والفضاء العام والمجتمع المدني وتثمين الرأسمال الإجتماعي.
هكذا تتحول الهوية و المواطنة العابرتين للأوطان في إطار مواطنة الشتاث العضوية من مصدر للريبة داخل الدولة القومية إلى مصدر للربط والتفاعل بين نضالات متقاطعة تعيد رسم ملامح الإنتماء في عالم ما بعد-وطني، حيث تتأسس المواطنة على الفعل والتضامن والانفتاح لا على الحدود والجغرافيا والانغلاق.

التوترات الهوياتية في التعابير الادبية و الإبداعية و التأمل الفلسفي

ينقل أدب السيرة الذاتية و الرواية و الشعر صورا أدبية عميقة عن التوترات النفسية والوجودية والسياسية في عالم الهجرة. ويعيد تشكيل المكان في اللغة كما لو أن الكتابة محاولة لتثبيت الذات في عوالم متحركة و مفككة. وتتحول اللغة نفسها إلى موضوع صراع، هل نكتب بلغة الوطن الأم، وهل نتقن لغة الأم، أونكتب بلغة الوطن المضيف. هذا الصراع اللغوي نجد له نظيرا، وعلى مسوى آخر، عند الرياضيين المزدوجي الانتماء: لأي فريق ألعب، وأي نشيد وطني أردد، ومع أي علم وطني أحتفل.
أما في الفن التشكيلي و المسرح و السينما فتستعاد ظاهرة الهجرة كموقع للتمزق و المعانات و المقاومة، لتجسد الأعمال الفنية المنفى و الجدران و الحدود و الأسلاك و الكلاب و قوارب الموت، وأمواج البحر وصمت مقابر الغرباء وانتحار الكثير منهم.
وفي الموسيقى تتداخل النغمات الأصيلة والإيقاعات الجديدة لتظهر ألحان الشتات وأصوات الشتات التي لا يمكن اختزالها في ثنائية الأصل والإندماج أو منزلة بين المنزلتين. في هذه الأشكال التعبيرية الأدبية و الفنية، تتجسد كينونة المهاجر في انشطارها بين الحنين و القطيعة، و بين الذاكرة والمجهول في ظل ما يمكن وصفه بالهوية المأزومة التي تتأرجح بين الثقافات والهويات دون أن تستقر في واحدة منها.
ومن جهة أخرى لا تخلو تجربة الهجرة و الشتات من تأمل فلسفي عميق في معنى الوطن و الحدود والآخر والمنفى والتيه والانتماء والغياب، يطرح أسئلة وجودية من قبيل من أنا وإلى أي كيان أنتمي، وهل يمكن للوطن أن بختزل في خريطة أو جواز سفر، ليسلط الضوء على ميتافيزيقا الهجرة كحالة أنطولوجية يتجلى فيه التيه و عدم الاستقرار لا بوصفهما فقدانا للمكان فقط بل كافتقار للأفق الوجودي ذاته.
إن هذا الوعي الأدبي والفني و الفلسفي لا ينبع فقط من سرديات فردية منعزلة، بل يسهم في تشكيل و عي مشترك وذاكرة جماعية بديلة تقاوم الإقصاء وتعيد كتابة التاريخ من هامشه لا من مركزه. فالفن والأدب و الفلسفة لا يشكلون هنا ترفا ثقافيا بل يمارسون وظيفة أيديولوجية، فكرية و أخلاقية عبر تفكيك الصور النمطية و كشف البنى العنيفة للهوية و المواطنة والسلطة.

مغاربة الشتات بين هوية مأزومة و مواطنة معلقة، و تراكمات مواطنة الشتات العضوية

يجمع المتتبعون لشؤون الهجرة و أهل الإختصاص، مغاربة و أجانب، على أن ما يقدمه مغاربة المهجر لوطنهم الأصل يعز نظيره بين الجاليات المهاجرة عبر العالم٠ فعلاوة على التحويلات المالية المنتظمة التي تحطم كل سنة أرقاما قياسية، ساهمت و لا تزال أجيال مغاربة المهجر، بعد أن تخلت الدولة عن دورها في سياسية التنمية المحلية لعقود طويلة، في رفع البؤس الاجتماعي عن أهلها و أقاربها و في تحسين أوضاع أحيائها و قراها و بواديها و تدعيم جمعياتها المحلية، و إنجاز المشاريع التنموية و إبرام الشراكات سنة تلو الأخرى٠ فتم تعبيد الطرق في البوادي و حفر الآبار، و بناء دور اليتامى و المسنين و إنشاء التعاونيات. و يتم إنجاز هذه المشاريع، في أغلب الأحيان، دون مساهمة من السلطات الرسمية المحلية، التي تلح، رغم تجاهلها و غيابها طيلة مراحل الإنجاز، على حضور من يمثلها يوم التدشين و أخذ صورة تذكارية لتأكيد مركزية السلطة و امدادات السلطوية٠
ثمة مساهمة تاريخية وحضارية تحفظها سجلات التاريخ لمغاربة المهجر، خلال سنوات الجمر و الرصاص، إلى جانب القوى التقدمية الوطنية، حين انتفضت مواطنة الشتات العضوية لفضح انتهاكات حقوق الانسان و التنديد بتزوير الانتخابات ، وإعلان التضامن مع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم والتعريف بملفات التعذيب أمام المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية وفتح بيوتهم لاستقبال المنفيين واللاجئين، وجمع التبرعات وتنظيم الوقفات الاحتجاجية واللقاءات من أجل التوعية ويعتز نشطاء مغاربة العالم كذلك برفع راية الوطنية النبيلة بدفاعهم الدائم و تعبئتهم المستمرة لصالح قضية وحدتنا الترابية وبنضالهم من أجل دولة القانون، والانخراط في بناء المؤسسات الدستورية والإصلاحات السياسية والمبادرات التنموية التي أعلن عنها ملك البلاد منذ اعتلائه عرش المملكة.
ولا تتردد بعض الأصوات و الأقلام الترويج لأطروحة مضللة مفادها أن شباب مغاربة الشتات سيظلون جزءا لا يتجزأ من الشعب المغربي و الأمة المغربية بشكل قار وجامد دون أي اعتبار لتجربة الهجرة  إكراهاتها٠ ولا يدخل أصحاب هذه الاجتهادات في حساباتهم ما يخترق مغاربة المجهر من تحولات و تغيرات بفعل عملية الاندماج في المجتمعات الغربية، و تفاعلهم المستمر مع منظومة قيم مختلفة وثقافة سياسية مغايرة.

ويحاول حاملو هذا التصور الاستعانة باستحضار الروابط الوطنية التقليدية التي تميز المغاربة عن غيرهم و نعتها ب “الاستثناء المغربي” كما يدعون، و هي روابط يرتكز معمارها في أساسه على “التشبث بالتوابث و المقدسات”. فإذا كانت شريحة كبيرة من مغاربة العالم، وبالأخص الجيل الأول قد ترعرعت و تشبعت بتلك “التوابث والمقدسات” عبر التربية والتنشئة الاجتماعية وخطاب التعبئة الوطنية، فإن أجيالا لاحقة من شباب مغاربة العالم تلح في السؤال اليوم: أليست الحرية والديمقراطية والعدل وحقوق الأنسان والمناصفة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص قيما كونية وإنسانية سامية، تستحق بدورها الإلتحاق بسجل مقدساتنا وتوابثنا التاريخية، التي لم تعد أدبياتها تسعفنا اليوم في فهم وتفسير التوترات التي بدأت تتسلل إلى علاقة مغاربة المهجر بوطنهم الأصل. وصل هذا التوتر إلى حد أن كثيرا من شبابنا بأوروبا و امريكا الشمالية الخ .. يرفض وصف المغرب بأنه وطنه الأم، بل يعتبره وطنا أصليا تاريخيا لآبائه وأمهاته ولا يتردد في اعتبار بلد ولادته ونشأته وإقامته وطنه الأول والأخير.
هذا الشباب يعتبر نفسه أوروبيا وأمريكيا من أصل مغربي، وليس مغربيا خالصا كما يعتقد الكثير من المشرفين على شؤون مغاربة العالم في الدوائر الرسمية المغربية.

ويجب الحذر من تعميم النجاح الباهر، الذي حققه الفريق الوطني لكرة القدم، الذي نفتخر به جميعا، والذي يجب دراسته والاقتباس منه في ميادين أخرى، بإدماج لاعبين مرموقين من مغاربة العالم، لأنه ملف خاص و استثنائي تتداخل فيه خصوصيات من قبيل الشهرة و النجومية و التحفيزات، و تدخل الجيل الأول من أفراد العائلة.
بيد أن تلك الأجيال الجديدة تقر بارتباطها العاطفي فقط بالمغرب، عبر اعتزازها باللباس التقليدي المغربي، و الطبخ المغربي والموسيقى المغربية، وجغرافية المغرب، وفريقه لكرة القدم، وصفحات بطولية من تاريخه، لكنه ارتباط لم تعد الرباط مركز جاذبيته.
وفي المحصلة هم مغاربة الشتات، تجمعهم مواطنة الشتات، التي تمر خيوط قوتها وشبكاتها عبر مدريد وروما وباريز وأمستردام وبروكسل ومونتريال وجدة وأبوظبي وتونس وطرابلس ودكار وليبروڤيل وجوهانسبورغ الخ.. وقد لا تمر عبر الرباط.

عبدالعزيز سارت

مقالات ذات صلة