صنصال في أول مقابلة تلفزيونية بعد الإفراج عنه: سجنت بسبب الصحراء المغربية

 خصّ الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال تلفزيون “فرانس 2″، مساء أمس الأحد بأول ظهور إعلامي متلفز له منذ الإفراج عنه يوم الـ12 نونبر الجاري، بعد قضائه نحو عام في السجن بالجزائر؛ عاد فيها إلى الحديث عن فترة سجنه، وظروف الإفراج عنه، ومخاوفه بعد استعادته لحريته.

وقال صنصال: “العودة إلى حياة الرجل الحر بعد عام من السجن في الجزائر أمر معقّد […] كنت معزولًا عن العالم. لم يكن لدي أي اتصال مع السجناء الآخرين.. لم يكن لدي حتى محامون”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه يتمتع بصحة جيدة بعد تلقي العلاج من سرطان البروستات.

وقال صنصال: “أؤيد دائما المصالحة بين فرنسا والجزائر”، فيما تشهد العلاقات بين البلدين أزمة بدأت في أواخر يوليوز 2024؛ عندما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه الكامل لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وأوضح قائلًا: “عندما وصلت إلى الجزائر، تفحّص عناصر الأمن جواز سفري وسألوني عن اسمي واسم والدي، وطلبوا مني الانتظار… بقيت هناك من الخامسة مساءً حتى الثانية بعد منتصف الليل. بعدها جاء أشخاص بلباس مدني، قيّدوا يديّ، ووضعوا غطاء على رأسي، واقتادوني إلى وجهة مجهولة.. مكثت على هذا الحال لمدة ستة أيام من دون أن أعلم أين أنا ولا من اختطفني… كنت كل يوم أسألهم: من أنتم؟ .. كل شيء بدأ عندما اعترف ماكرون بمغربية الصحراء”.

من جهة أخرى، أكد بوعلام صنصال أن سجنه في الجزائر كان مرتبطا بموقف فرنسا من الصحراء المغربية، وذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها اليوم الأحد، وهي الأولى له منذ إطلاق سراحه.

وأوضح الكاتب في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: “أدركت سريعا أن اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء (…) هو سبب هذه القضية”.

مقالات ذات صلة