ميدلت انطلاق النسخة الخامسة من معرض المنتجات المجالية

يوسف القاضي

أشرف الكاتب العام لعمالة إقليم ميدلت، مرفوقا برئيس جهة درعة تافيلالت، ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية، صباح اليوم الجمعة 4 يوليوز الجاري، على افتتاح فعاليات المعرض الجهوي للمنتجات المجالية في نسخته الخامسة، المنظم بمدينة ميدلت تحت شعار: “الجيل الأخضر: المنتجات المجالية رافعة أساسية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”. ويأتي هذا الحدث البارز في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، التي ترعاها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

ويمتد هذا المعرض، المنظم من طرف الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى غاية 7 يوليوز الجاري، حيث يشكل فضاءً حيويًا لتثمين المنتوجات المحلية وربطها بسوق مفتوح على فرص التسويق والترويج. كما يفتح المعرض المجال أمام التعاونيات الفلاحية والحرفية القادمة من مختلف أقاليم الجهة، وعلى المستوى الوطني، لعرض خبراتها ومؤهلاتها الإنتاجية في مجالات متنوعة.

ويضم المعرض عشرات الأروقة التي تحتضن منتجات تراثية أصيلة مثل زيت التمور، الأعشاب الطبية والعطرية، العسل، اللوز، ومشتقات النباتات الواحية، خل التفاح، مواد تجميل مستخلصة من لحوم الإبل، إلى جانب منتجات الصناعة التقليدية، مما يمنح الزوار فرصة اكتشاف تنوع الإنتاج المحلي وخصوصيته المجالية.

ويُعد هذا الحدث أكثر من مجرد معرض، إذ يمثل منصة لتحفيز التعاونيات على تحسين جودة منتجاتها، وتبني مقاربات احترافية في التسويق والتعبئة والترويج، بما يمكنها من الاندماج في الاقتصاد الوطني وتعزيز استقلالها المالي. كما ترافق فعاليات المعرض سلسلة من الندوات والورشات التكوينية التي تهم تطوير سلاسل القيمة وتبادل التجارب بين الفاعلين المحليين.

وقد لقيت هذه التظاهرة استحسانًا كبيرًا من قبل الزوار والعارضين، لما توفره من فرص للتلاقي والتواصل والانفتاح على تجارب تسويقية ناجحة. ويراهن المنظمون على أن يشكل هذا المعرض رافعة حقيقية لتقوية قدرات التعاونيات وتحفيزها على تطوير رؤى تسويقية أكثر طموحًا واستدامة.

ويؤكد هذا الموعد الجهوي مرة أخرى على أهمية الاستثمار في المنتوج المحلي كمدخل أساسي لتحقيق التنمية القروية وتعزيز الاقتصاد التضامني، كما يعكس الانخراط الفعلي لجهة درعة تافيلالت في دينامية تثمين الموارد الذاتية وتحويلها إلى روافع تنموية حقيقية.

مقالات ذات صلة