بن كمرة: كنت على يقين باستحالة فتح المسبح الجماعي والرئيس يجهل المساطر القانونية

ما يزال تأخر افتتاح المسبح البلدي بمدينة تازة يثير موجة من الاستياء في صفوف الساكنة، خاصة مع تزامنه مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، في ظل غياب بدائل ترفيهية ملائمة.
ويعد المسبح الجماعي المتنفس الرئيسي لعدد كبير من أبناء المدينة، وقد خضع في السنوات الماضية لأشغال ترميم وتهيئة، دون أن يتم تحديد موعد واضح ونهائي لإعادة فتحه.
وفي هذا السياق، كشف حافظ بن كمرة، النائب السابق لرئيس المجلس الجماعي لتازة، خلال مشاركته في بودكاست “نقاش في الميدان“، عن معطيات مثيرة حول تعثر إعادة افتتاح المرفق، معتبرا أن الموضوع “معقد” ويعود إلى نقاشات داخلية سابقة حول طريقة تدبير المسبح.
وقال بن كمرة: “كنت على يقين باستحالة فتح المسبح في وجه الساكنة”، مشيرا إلى أنه سبق ووجه سؤالا مباشرا لرئيس المجلس منير شنتير، خلال إحدى دورات المجلس الجماعي، حول إمكانية فتح المرفق هذا الصيف. وقد جاء جواب الرئيس، بحسب بن كمرة، قاطعا، حيث قال: “أؤكد لك، ومن خلالك إلى ساكنة مدينة تازة، أن المسبح سيفتح أبوابه”.
وأضاف بن كمرة أن المجلس صادق على التدبير المفوض كخيار لتدبير هذا المرفق، قبل أن يقرر الرئيس اللجوء إلى خيار “التدبير الذاتي” من طرف الجماعة، وهو ما اعتبره بن كمرة دليلا على “غياب الإلمام بالمساطر القانونية”، مضيفا بالقول :”كيف ستلجأ إلى التدبير الذاتي وأنت صادقت على مقرر رسمي باللجوء إلى التدبير المفوض؟ كان من الواجب العودة إلى المجلس لإلغاء المقرر السابق واتخاذ مقرر جديد يسمح بالتدبير الذاتي.”
هذا “التناقض”، وفق تعبير بن كمرة، دفعه إلى مواجهة الرئيس خلال دورة لاحقة للمجلس، حيث حاول إثارة الموضوع من جديد، إلا أن الجلسة شهدت توترا كبيرا بعد أن تم منعه من إتمام مداخلته، مما دفعه إلى الانسحاب احتجاجا على ما وصفه بـ”تقييد حرية التعبير داخل المجلس”.
ويبقى مصير المسبح البلدي معلقا، في انتظار حل جذري يضع مصلحة الساكنة أولا، في وقت تشهد فيه المدينة موجة حر خانقة وغيابا للبنية الترفيهية العمومية.