تنغير تحتضن ندوة علمية دولية حول التصوف وأثره في تحقيق الحياة الطيبة

يوسف القاضي
في سياق النهوض بالشأن الديني وتعزيز إشعاعه العلمي والروحي، نظم المجلس العلمي المحلي لتنغير، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية وبتعاون مع عمالة إقليم تنغير، ندوة علمية دولية تحت عنوان: “ترسيخ المنهج الصوفي في التبليغ لتحقيق الحياة الطيبة”، وذلك يوم السبت 12 يوليوز الجاري، بقاعة العروض لدار الورد العطري بجماعة آيت سدرات السهل الشرقية.
الندوة عرفت حضور عامل إقليم تنغير، السيد مولاي إسماعيل هيكل، الذي ما فتئ يدعم المبادرات العلمية والدينية الهادفة إلى إشعاع القيم الروحية والثقافية بالإقليم، كما تميزت بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من داخل المغرب وخارجه، لاسيما من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ما أضفى على اللقاء بعدًا دوليًا يعكس انفتاح التصوف المغربي الأصيل على العالم.
كما شهدت الندوة حضور ممثلي السلطات المحلية والمصالح الأمنية، ورؤساء المصالح اللاممركزة، وفعاليات من المجتمع المدني، إضافة إلى مريدين وزوار من مختلف الجنسيات، في أجواء تميزت بالخشوع والتقدير لمكانة التصوف السني في بناء الإنسان وتحقيق التوازن الروحي.
افتُتحت أشغال الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمات افتتاحية وترحيبية، كان أبرزها كلمة الشيخ محمد المرتضى البومسهولي باسم الزاوية، ثم كلمة الأستاذ الحسن بوعدين، رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير، تلتها كلمة الدكتور محمد أصبان، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة، إلى جانب مداخلتين لكل من المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الدكتور محمد صطفي، والعلامة محمد فمير ممثل العلماء القادمين من جنوب إفريقيا.
وقد توزعت فقرات الندوة على جلسات علمية رفيعة المستوى، أدارها علماء مرموقون، وتناولت مواضيع روحية وتربوية متنوعة، منها: حلاوة الإيمان، ومكارم الأخلاق كثمرة من ثمار الإيمان، ومعرفة الله كطريق للفلاح، وتجربة صوفية مشتركة بين المغرب وجنوب إفريقيا، وأسباب نجاح أهل التصوف في الدعوة إلى الله.
ومن أبرز مميزات هذا اللقاء العلمي، توفير ترجمة فورية باللغتين العربية والإنجليزية، ما سمح للحضور الأجنبي بتتبع أشغال الندوة والتفاعل مع مضامينها بشكل مباشر وفعّال.
واختُتمت الندوة برفع الدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللأمة الإسلامية جمعاء، في لحظة روحانية جامعة جسدت أسمى معاني التصوف المغربي المرتكز على الحب والصفاء والتسامح.