توتر تنظيمي داخل حزب الاستقلال بالحي الحسني: استنكار للإقصاء وتنديد بممارسات “تُسيء لسمعة الحزب”

عبر عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، محمد المزابي، عن استغرابه الشديد وأسفه البالغ تجاه ما وصفه بـ”الإقصاء الممنهج” الذي شاب اللقاء الذي انعقد يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، بمنزل الكاتب الإقليمي للحزب بإقليم الحي الحسني بالدار البيضاء، بحضور عضو اللجنة التنفيذية عبد اللطيف المعزوز، وعدد محدود من أعضاء المجلس الوطني.

وأوضح المزابي، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للحزب، توصل موقع الميدان بريس بنسخة منها، أن اللقاء الذي خُصص – حسب ما راج – للإعداد لتشكيل لجنة حضرية للفروع الحزبية بالمنطقة، تم دون إشراك عدد من مناضلي الحزب، من بينهم أعضاء بالمجلس الوطني وشباب استقلالي فاعل بالحي الحسني، في خرق واضح لمبادئ الانفتاح والمشاركة التي تؤكد عليها القيادة الحزبية.

كما عبّر عن استيائه من حضور أشخاص لا تربطهم أي علاقة تنظيمية بالحزب، من ضمنهم المدعو “علي حراث”، المعروف بانتمائه لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب شخص آخر لا يحمل أية صفة حزبية، معتبراً أن هذه الخطوة “تُسيء لسمعة الحزب محليًا وجهويًا، وتطرح تساؤلات مشروعة حول خلفيات هذا اللقاء وطبيعته”.

وأكد المزابي أن ما حدث يُناقض التوجيهات المركزية التي تدعو لاحترام المساطر الديمقراطية في تشكيل الهياكل الحزبية، مطالبًا بـإعادة النظر في طريقة تدبير هذا المسار وتصحيحه في أقرب الآجال بما يضمن تمثيلية حقيقية لجميع المناضلين والمناضلات، ويُعيد الثقة في العمل الحزبي.

وختم رسالته بالتأكيد على أن “حزب الاستقلال بيت لجميع أبنائه، لا مكان فيه للإقصاء أو التمييز”، داعيًا إلى تغليب المصلحة العليا للحزب على منطق الولاءات الشخصية الضيقة.

مقالات ذات صلة