في ختام نسخة متميزة.. معرض ميدلت يُرسّخ مكانته كرافعة للاقتصاد التضامني

يوسف القاضي

أسدل الستار، مساء الأحد 6 يوليوز الجاري، بمدينة ميدلت، على فعاليات النسخة الخامسة من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية، المنظم على مدى أربعة أيام تحت شعار: “الجيل الأخضر: المنتجات المجالية ركيزة أساسية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”.

وجرى حفل الاختتام في أجواء احتفالية مفعمة بروح التقدير والاعتراف بالجهود المبذولة من مختلف المتدخلين، بحضور مسؤولين جهويين ومحليين وممثلي المؤسسات الشريكة، إلى جانب العارضين والتعاونيات والمجموعات المهنية المشاركة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد عبد الكريم أيت الحاج، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، أن هذه الدورة حققت أهدافها بامتياز، سواء على مستوى الإقبال الجماهيري أو جودة العرض والتكوين والتأطير. كما أشاد بمساهمة كل الفاعلين، من شركاء ومشاركين وزوار، في إنجاح هذه التظاهرة الاقتصادية ذات البعد التنموي.

واعتبر المتحدث ذاته أن المعرض لم يكن مجرد فضاء للتسويق والترويج، بل شكل منصة حقيقية للتكوين وتبادل التجارب والخبرات، انسجاماً مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020–2030″، ولا سيما في ما يتعلق بتثمين سلاسل الإنتاج المحلية وتعزيز قدرات التعاونيات في مجالات التأهيل، التسويق، والولوج إلى التمويل.

وقد شهد الحفل الختامي لحظات تقدير رمزية تمثلت في تكريم التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي المشاركة، من خلال توزيع شواهد تقديرية وهدايا عرفاناً بدورها في إبراز تنوع وغنى المنتجات المجالية التي تزخر بها جهة درعة تافيلالت ومناطق أخرى من المملكة.

وشكل هذا التتويج محطة ختامية لمسار غني بالأنشطة الموازية، من ندوات علمية متخصصة إلى ورشات تدريبية حول التسويق والحكامة والترويج الرقمي، إضافة إلى برامج مواكبة اجتماعية واقتصادية، مما رسخ مكانة المعرض كمنصة للتنمية المندمجة وتحفيز ريادة الأعمال التعاونية بالعالم القروي.

يشار إلى أن المعرض عرف طيلة أيامه إقبالاً لافتاً من الزوار والمهتمين، واحتضاناً لفضاءات متعددة استهدفت الترويج والتكوين وتبادل الخبرات، مما عزز تموقع ميدلت كوجهة متميزة لاحتضان الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية ذات الطابع الجهوي والوطني.

وقد اختتمت فعاليات المعرض وسط إشادة جماعية بما تحقق، وتطلعات إلى تطوير النسخ القادمة، بما يعزز من حضور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة للتنمية المحلية المستدامة، تراعي خصوصيات ومؤهلات جهة درعة تافيلالت.

مقالات ذات صلة