البرلماني أحمد العبادي يكشف حقيقة مشروع مطار تازة ويحذر من “بيع الأوهام”

خرج النائب البرلماني ورئيس جماعة كلدمان، أحمد العبادي، بتدوينة فيسبوكية لتسليط الضوء على ما يروج مؤخرا بخصوص مشروع تأهيل وتشغيل مطار تازة – كلدمان، محذرا من توظيفه في سياقات انتخابوية ضيقة، ومؤكدا أن “التنمية ليست مجالا للمزايدات السياسية”، وذلك عقب نشر الصفحة الرسمية لجماعة تازة خبرًا يفيد بإدراج مطار تازة ضمن المخطط المديري للمطارات الوطنية.
وقال العبادي إنه عادة لا يدخل في “جدل عقيم” ولا في “سباق نسب المشاريع”، معتبرا أن خدمة المواطنين مسؤولية جماعية لممثليهم المؤسساتيين، لكنّه ارتأى هذه المرة توضيح بعض الحقائق بشأن المشروع الجوي الذي يهم ساكنة الإقليم.
وأوضح أن المطار المعني يقع في تراب جماعة كلدمان، وأنه سبق له أن ترافع بشأنه داخل البرلمان، لكن أجوبة الحكومة، ممثلة في وزارة النقل، كانت “مترددة وملتبسة وغير مشجعة”، مؤكدا أن ما يُروَّج اليوم بخصوص قرب انطلاق الأشغال لا يعدو أن يكون “مجرد ادعاءات وبيع للوهم”، لأن المشروع لا يتجاوز مرحلة الدراسات الأولية ضمن “مخطط مديري”، ولا يتوفر بعد على تمويل أو تصور تقني جاهز.
كما شدّد المتحدث على أنه سيواصل الترافع من أجل إخراج مشروع المطار إلى حيّز التنفيذ، إلى جانب كل الفاعلين الصادقين، لكنه التزم في المقابل بمصارحة الرأي العام المحلي بكل جديد “دون كذب أو افتراء أو توظيف انتخابي ضيق”.
وختم تدوينته بالتأكيد على أن التنافس السياسي مشروع، لكنه يجب أن يتم بـ”الصدق والجدية والصراحة”، في إشارة واضحة إلى بعض الجهات التي قد تستغل ملف المطار لتحقيق مكاسب انتخابية.
وكانت جماعة تازة قد أعلنت أن وزير النقل والتجهيز، عبد الصمد قيوح، أكد في لقاء جمعه برئيس مجلس جماعة تازة، منير شنتير، على إدراج مطار تازة بمنطقة سيدي حمو مفتاح ضمن المخطط المديري للمطارات الوطنية، مع الإعلان عن دراسة خاصة بتهيئته.
وذكرت الجماعة أن التهيئة المزمع تنفيذها ستشمل تجهيزات مهمة، منها: بناية إدارية بمساحة 70 متر مربع تضم قاعة استقبال ومكاتب إدارية ومرافق صحية، ومستودع بمساحة 980 متر مربع يحتوي على برج مراقبة، مقصف، مبانٍ متعددة ومرافق صحية، إضافة إلى مرآب للعربات بمساحة 990 متر مربع، ومدرج إقلاع وهبوط بطول 1600 متر، وطريق وصول بطول 245 متر.