أيلال لـ”الميدان”: الإسلاميون يناقضون أنفسهم وهناك من يصور المرأة كأنها “بعبع”

خلفت التعديلات المقترحة التي شملت مراجعة مدونة الأسرة، بناءً على 139 مقترحًا من الهيئة المكلفة والمجلس العلمي الأعلى،جدلا واسعا وانقساما حادا.

ويرى الكاتب المغربي، رشيد أيلال، أن الضجة التي أحدثتها تعديلات المدونة يقودها الإسلاميون الذين يحاولون أن يغلطوا الرأي العام بمجموعة من النقط الواردة في المدونة، إضافة إلى العوام من الذكوريين عندما يروا مثل هذا الكلام دون أن يتأكدوا منه وتجدهم يصرخون بأن الناس لم تعد لهم نية الزواج مستقبلا لأن الزوجة سوف تستحوذ على كل شيء وكأن المرأة بعبع”.

وتابع قائلا “في حين أن هذا الشيء لم تأت به المدونة وهذا خيالهم، والغريب في الأمر أن هولاء الإسلاميين قالوا في مدونة 2004 وهي المدونة الحالية نفس الكلام، أن المرأة سوف تستحوذ على ممتلكات الرجل وأن الشباب سيعرف عزوفا عن الزواج وأن العنوسة سوف تزداد وسوف تدمر الأسرة وهذا لم يحصل”.

وأكد أن منتقدي هذه التعديلات المقترحة يمجدون في المدونة الحالية والتي كانوا ضدها في سنة 2004، وتغير خطابهم من كون مدونة 2004ستدمر الأسرة إلى مدونة شرعية، ويتم تكرار خطاب الماسونية وهجوهما على الاسرة

وشدد أيلال، في تصريح خص به الميدان بريس، على أن هذه المقترحات جد إيجابية، رغم أنها لا ترقى إلى طموحات الذين يطمحون إلى مغرب أفضل يساوي بين الذكور والإناث وفق مواثيق دولية التي وقع عليها وفق الدستور المبني على أساس عدم التمييز بين الجنسين.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه لا مزال هناك نوع من عدم المساواة بين الجنسين، وأن التعصيب ما أنزل الله به من سلطان، مستغربا عدم إثبات النسب باعتماد الخبرة الجينية، ومنع التوارث بين أهل الديانتين المختلفتين، بين مسلم ومسيحية أو يهودية، رغم إعتماد عملية بديله أنه يمكن أن يوصي لها.

وزاد قائلا “وبالنسبة للتعصيب هناك مسألة أن صاحب التركة يهب لبناته مع نفي شرط الحيازة الفعلية والحيازة الحكمية شيء ما إيجابي.

وأكد أيلال أن باقي التعديلات كلها كانت إيجابية وأعطت المرأة بعضا من حقوقها وليس كلها،مردفا بالقول ” نتمنى ألا يغلق باب الإجتهاد يبقى مفتوح، كما جاء في رسالة بلاغ الديوان الملكي، من أجل أن يكون اجتهاد أكثر وأن تتلاءم القوانين المغربية مع القوانين الدولية ومع مبدأ الإنصاف والمساواة والعدل بين الجنسين عدم التمييز بينهما حتى نصل إلى مستوى المواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب ومستوى أسرة منسجمة ومتكاملة لا فرق بين ذكورها وإناثها.

مقالات ذات صلة