النقد المغربي وسؤال التلقي – احتفاء بتجربة الدكتور حسن لشكر””

ذ. مصطفى بندراعو
في إطار انفتاح الجامعة المغربية على رموزها الفكرية، واعترافًا بمساراتها العلمية المتميزة، نظمت شعبة اللغة العربية بكلية اللغات والآداب والفنون – جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، يوم الأربعاء 23 يوليوز 2025، ندوة علمية موسومة بـ “النقد المغربي وسؤال التلقي: احتفاء بالتجربة النقدية للأكاديمي الدكتور حسن لشكر”، وذلك بتنسيق مع تكوين الدكتوراه “أدب وفنون” التابع لمختبر الديداكتيك واللغات والوسائط والدراماتولوجيا.
جاء هذا اللقاء في سياق الاعتراف الأكاديمي بتجربة الدكتور حسن لشكر، أحد الأسماء البارزة في المشهد النقدي المغربي والعربي، الذي ساهم عبر سنوات من البحث والكتابة في بلورة رؤية نقدية متميزة تنطلق من مفهوم التلقي، وتربطه بالسياقات النصية والثقافية المغربية، وقد شكلت الندوة مناسبة للاحتفاء به باعتباره رمزا من رموز الجامعة المغربية، وناقدا اختار مسار التعمق والتحليل والتجديد في الحقل الأدبي.
عرفت الندوة مشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية، حيث تم تنظيم ثلاث جلسات علمية، تميزت بمداخلات نقدية وتحليلية قاربت موضوع التلقي من زوايا متعددة. كما أنها كانت مناسبة للاحتفاء بإصدار جديد بعنوان “النقد المغربي وسؤال التلقي” الذي يضم قراءات نقدية لأعمال الدكتور لشكر باعتبارها خلاصة تجربة طويلة في التعامل مع النصوص الإبداعية والنقدية من منظور قارئ فاعل يعيد بناء المعنى ويفكك سلطات القراءة التقليدية، وقد تم توقيع هذا الكتاب خلال الجلسة التكريمية الرسمية.
شكلت الندوة لحظة رمزية بامتياز، جمعت بين التحليل والتكريم، بين البعد الأكاديمي والبعد الإنساني، وأكدت من جديد أن الجامعة المغربية، رغم التحديات، لا تزال وفية لمبدعيها وباحثيها، وتفتح أبوابها لتكريس ثقافة الاعتراف العلمي.
هذا وقد جسد تكريم الدكتور حسن لشكر اعتراف بشخصه وبالنقد المغربي الجاد، الذي يمزج بين الكتابة النظرية والقراءة التطبيقية في زمن بات فيه التفكير النقدي في حاجة إلى التجديد والاستمرارية.