اختتام فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الثقافي والتنموي لواد أمليل بإقليم تازة وسط نجاح جماهيري لافت

أسدل الستار،أول أمس الأحد، على فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الثقافي والتنموي لواد أمليل، المنظم احتفالاً بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش المملكة، تحت شعار: “الموروث المحلي قاطرة للتعريف بالمؤهلات الاقتصادية والثقافية للمنطقة”.
وشهد المهرجان، الذي أصبح موعدا سنويا تنتظره ساكنة واد أمليل والمناطق المجاورة بشغف، نجاحا باهرا على مستوى التنظيم والحضور الجماهيري الغفير، إضافة إلى المشاركة الفنية المتميزة لثلة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية الوطنية.
وكان الجمهور على موعد مع سهرات فنية أحيتها أسماء بارزة، مثل الفنان سيمو العيساوي، المختار البركاني، وسعيدة تيتريت، حيث تفاعل معهم الحضور بشكل كبير، ما أضفى جواً من الفرح والحيوية على فضاءات المهرجان.
كما شكل المهرجان مناسبة لتسليط الضوء على الموروث الثقافي المحلي والترويج للمؤهلات الاقتصادية والسياحية التي تزخر بها منطقة واد أمليل، من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، إلى جانب معارض للصناعة التقليدية والمنتجات المجالية، واستمتع الزوار بعروض قوية في فن الفروسية التقليدية “التبوريدة”، أبدعتها فرق محلية شكّلت لوحات احتفالية أبهرت الحضور.
وتميزت دورة هذه السنة كذلك بحضور وازن لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين وجدوا في هذه التظاهرة فرصة للتواصل مع جذورهم الثقافية والاجتماعية، ومتنفساً لقضاء لحظات مفعمة بالبهجة والحنين للوطن.
وقد عبر عدد من الحاضرين عن إعجابهم بمستوى التنظيم والمحتوى الفني والثقافي الذي ميز هذه الدورة، معتبرين أن هذا المهرجان أضحى فضاءً سنوياً يعكس هوية المنطقة ويساهم في تحريك ديناميتها التنموية والسياحية.
واختتم المهرجان وسط أجواء احتفالية، وتأكيد من المنظمين على مواصلة العمل لتطوير هذه التظاهرة وجعلها منصة وطنية للتعريف بكنوز منطقة واد أمليل.