نقابة صحية تدق ناقوس الخطر: أعطاب خطيرة تهدد سلامة المرضى في مستشفى شيشاوة

 أصدر المكتب الجهوي لمراكش-آسفي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بيانا شديد اللهجة بتاريخ 22 غشت 2025، يستنكر فيه ما وصفه بـ “الإدارة غير المبالية” للمستشفى الإقليمي لشيشاوة تجاه الأعطاب الميكانيكية والتقنية الخطيرة التي تعاني منها سيارات الإسعاف، متسائلا “هل أصبحت أرواح الناس لا تساوي شيء عند المدير؟”.

وفي بيان توصل به الموقع، انتقد المكتب الجهوي ما وصفه بـ”اللامبالاة والتجاهل” من طرف مدير المركز الاستشفائي الإقليمي لشيشاوة لمراسلات تقنيي الإسعاف، والتي توثق لحالة سيارات الإسعاف المهترئة، وما تشكله من تهديد لحياة المرضى ومرافقيهم والأطر الصحية على حد سواء.

واعتبرت النقابة أن الرد الإداري الصادر عن مدير المستشفى بتاريخ 11 غشت 2025 “يفتقر إلى المهنية وأبجديات التعامل الإداري”، رغم أن المعطيات التي قدمها تقني الإسعاف المعني تطلبت تدخلاً عاجلاً.

كما استنكرت الجامعة الوطنية للصحة ما وصفته بـ”الشطط في استعمال السلطة” و”التوزيع غير العادل لتعويضات الحراسة والإلزامية والمداومة”، مطالبة المؤسسات الرقابية بفتح تحقيق في كيفية تدبير ميزانية المحروقات الخاصة بالمستشفى الإقليمي، وكشف الجهات المستفيدة منها.

وحمّلت النقابة مدير المستشفى المسؤولية الكاملة عن أي خسائر محتملة في الأرواح أو الممتلكات، ناتجة عن استمرار تشغيل سيارات إسعاف “لا تستوفي الحد الأدنى من شروط السلامة التقنية”.

كما دعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى إيفاد لجنة تفتيش وزارية عاجلة للوقوف على “الاختلالات الإدارية والمالية” التي يعرفها المركز الاستشفائي الإقليمي بشيشاوة، معتبرة أن الوضع بات “كارثياً ويستدعي تدخلاً فورياً”.

وختمت النقابة بيانها بدعوة كافة مناضلي ومناضلات الجامعة الوطنية للصحة إلى “الالتفاف حول إطارهم النقابي” في ظل ما وصفته بـ”المرحلة الحرجة التي يعيشها القطاع الصحي بالإقليم”، مشددة على ضرورة الحفاظ على صورة ومصداقية القطاع الصحي العمومي، خاصة في ظل الإصلاحات الهيكلية التي تعرفها المنظومة الصحية الوطنية تحت قيادة الملك محمد السادس.

مقالات ذات صلة