“عامل إقليم تازة يترأس لقاء تشاوريا لإطلاق الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة”
ترأس رشيد بنشيخي عامل إقليم تازة يوم الاثنين 17 نونبر 2025 على الساعة العاشرة صباحا بمسرح الطفل بتازة العليا، مرفوقا ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان، ورجال السلطة المحلية، ورؤساء مجالس الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح اللاممركزة للدولة، وممثلو المؤسسات العمومية والغرف المهنية والفاعلين الاقتصاديين، ومختلف مكونات المجتمع المدني، وممثلو المنابر الإعلامية، أشغال فعاليات هذا اللقاء التشاوري الموسع حول إطلاق وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار العامل، أن هذا الاجتماع يأتي في سياق تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الواردة في الخطابين الملكيين بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد بتاريخ 29 يوليوز 2025، وافتتاح أشغال الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، بتاريخ 10 أكتوبر 2025، وأشغال المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 19 أكتوبر 2025 لإطلاق الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
ويروم هذا اللقاء، إلى بلورة رؤية تنموية شاملة ومستدامة ترتكز بالأساس على تعزيز التشغيل، وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية في مجالي التعليم والصحة، وكذا التدبير المستدام الموارد المائية، بالإضافة إلى تحقيق التأهيل الترابي المندمج والمتكامل.
وفي إطار تعزيز أسس الحكامة الترابية، سيتم اعتماد وتفعيل المقاربة التشاركية كألية ناجعة وفعالة لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة القائمة على ترسيخ ثقافة الإنصات والاصغاء والحوار والتشاور الميداني المباشر مع مختلف المنظومة المحلية، وجعل المواطن في صلب السياسات العمومية، من أجل تثمين واستثمار الخصوصيات الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية المحلية وتعزيز الجهوية المتقدمة، ودعم ريادة الأعمال والاستثمار وخلق فرص الشغل لفائدة الشباب، في أفق الرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحقيق العدالة المجالية وتقليص الفوارق الاجتماعية.
وبهذه المناسبة، قدم السيد رئيس قسم التنسيق والشؤون الاقتصادية بالعمالة عرض تمحور حول منهجية عمل إعداد برنامج التنمية الترابية المندمج، وتقديم معطيات مونوغرافية ومؤشرات اقتصادية وتقديم الاستثمارات المنجزة خلال العشر السنوات الآخرة.
وقد شكل هذا اللقاء التواصلي فرصة سانحة لكافة الحضور لتقديم مقترحاتهم وأراءهم حول الاحتياجات التنموية ذات الأولوية بالنسبة للإقليم، ومناسبة أيضا لتبادل التجارب والخبرات وفضاء للنقاش حول سبل الرفع من وتيرة الإنجاز وتحسين جودة الخدمات العمومية.
كما سيتخلل فقرات برنامج هذا اللقاء، تنظيم ورشات عمل موضوعاتية خلال يومي 17و19 نونبر 2025 ستوزع على خمس محاور أساسية تهم التربية والتعليم، والعلاجات الصحية، والتدبير الاستباقي والمستدام للماء،وتأهيل النسيج الترابي المندمج، وإنعاش الشغل قصد بلورة تصور شامل ومتكامل لمشاريع تنموية وتبني سياسات محلية استشرافية تجسد التحديات التنموية الراهنة وتستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة رعايا صاحب الجلالة حفظه الله بهذا الإقليم.



