ورشات موضوعاتية بإقليم تازة في إطار إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة
احتضن مقر العمالة مجموعة من الورشات الموضوعاتية أيام 17 و19 نونبر 2025، وذلك عقب اللقاء الذي انعقد بمسرح الطفل بتازة العليا تحت رئاسة عامل الإقليم السيد رشيد بنشيخي، وبحضور المنتخبين ورجال السلطة المحلية ورؤساء المصالح اللاممركزة والفاعلين الاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وذلك في إطار مواصلة تفعيل البرنامج المسطر للقاء التشاوري الموسع حول إطلاق وإعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة بإقليم تازة.
وقد توزعت هذه الورشات التشخيصية على خمسة محاور رئيسية:
- الورشة الأولى: العلاجات الصحية
نظمت يوم الاثنين 17 نونبر على الساعة الثانية بعد الزوال، وأطرتها أمال العزوزي، رئيسة جمعية تفعيل المبادرات بتازة. وتم خلالها مناقشة الواقع الصحي بالإقليم والحاجيات ذات الأولوية. - الورشة الثانية: التربية والتعليم
انعقدت في اليوم نفسه على الساعة الخامسة مساء، وأشرف عليها الأستاذ الباحث عبد الواحد بوبرية من الكلية متعددة التخصصات بتازة. وركزت على الإشكالات التعليمية وسبل الارتقاء بالمنظومة التربوية. - الورشة الثالثة: التدبير الاستباقي والمستدام للماء
انتظمت يوم الأربعاء 19 نونبر على الساعة العاشرة صباحا، وقام بتنشيطها الأستاذ المحاضر علي نظامة، حيث تمت مقاربة تحديات ندرة المياه والحلول الممكنة لضمان استدامة الموارد المائية. - الورشة الرابعة: تأهيل النسيج الترابي المندمج
انعقدت في اليوم نفسه على الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال، من تأطير السيد عادل فهمي، رئيس مصلحة التعاون والشراكات بالكلية متعددة التخصصات بتازة، وتم خلالها طرح آليات تعزيز التأهيل الحضري والقروي. - الورشة الخامسة: إنعاش الشغل
نظمت على الساعة الرابعة مساء، وأطرها السيد بوشتى امزيتي، مدير الوكالة الوطنية للكفاءات والتشغيل–وكالة تازة، وتم التركيز فيها على تحديات سوق الشغل وسبل خلق فرص عمل جديدة.
وقد شكلت هذه الورشات فضاءً تشاورياً وتفاعلياً مثمراً، مكّن مختلف الفاعلين المحليين من تقديم رؤاهم واقتراحاتهم، والوقوف على الإشكالات التنموية الحقيقية التي يعيشها الإقليم. كما أسهمت في بلورة مقترحات عملية تهدف إلى إعداد برنامج تنموي ترابي مندمج، شامل ومستدام، من شأنه أن ينعكس إيجابًا على الحياة اليومية لساكنة الإقليم، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.



