مهنيو الطاكسيات بوادي زم يصعّدون وينظمون مسيرة احتجاجية بالسيارات نحو ولاية جهة بني ملال

دخلت أزمة مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة من الصنف الأول بمدينة وادي زم مرحلة تصعيدية جديدة، بعد خمسة أيام من الاعتصام المفتوح الذي يخوضونه احتجاجاً على ما يعتبرونه تجاهلاً لمطالبهم من طرف السلطات المحلية والإقليمية.
ويتمثل المطلب الرئيسي للمعتصمين في تحرير محطة طاكسيات مولاي بوعزة، والتي يؤكدون أنها تُستغل من طرف سيارات أجرة تابعة لجماعات قروية بدائرة وادي زم بشكل غير قانوني، مما يضر بمصالح مهنيي الطاكسيات داخل المدينة.
ورغم تدخل الاتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد (إ.م.ش) في شخص كاتبه العام لمحاولة تقريب وجهات النظر بين المهنيين والسلطات، والذي أسفر عن وعد من باشا المدينة بعقد اجتماع للجنة إقليمية لبحث الملف، إلا أن هذا الاجتماع لم يتم، ما زاد من حدة التوتر ودفع المحتجين إلى الإبقاء على الاعتصام والدفع نحو التصعيد.
وخلال اجتماع نقابي موسع عقد مساء الثلاثاء 1 يوليوز 2025 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بساحة الشهداء، أعلن المكتب النقابي لطاكسيات وادي زم والمهنيون المعتصمون عن سلسلة خطوات تصعيدية جديدة. من بين هذه الخطوات، تحويل مكان الاعتصام إلى ساحة الشهداء أمام مقر الاتحاد، وتنظيم مسيرة احتجاجية بالسيارات في اتجاه ولاية جهة بني ملال–خنيفرة، بالإضافة إلى توجه جماعي نحو محطة مولاي بوعزة كتعبير عن تشبثهم بحقهم في استغلالها.
كما أعلن المحتجون عن تشكيل لجنة لتتبع الملف ومنح مهلة محددة للسلطات المعنية قبل الشروع في تنفيذ برنامج نضالي تصاعدي، مع الاحتفاظ بحق اتخاذ خطوات احتجاجية إضافية سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وحمل المكتب النقابي السلطات المحلية والإقليمية مسؤولية تأزيم الوضع، متهماً إياها بعدم التعامل الجدي مع ملف يهم شريحة واسعة من مهنيي النقل ويؤثر أيضاً على المواطنين المستعملين لسيارات الأجرة داخل المدينة.