طالبة دكتوراه تتهم مستشار رئيس الحكومة بـ”التحرش الجنسي”
استدعت الشرطة القضائية بمكناس، الأربعاء، طالبة دكتوراه بجامعة مولاي إسماعيل، للاستماع إليها على خلفية شكاية تتهم فيها أستاذها المشرف، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب مستشار لدى وزير في الحكومة، بالتحرش والابتزاز الجنسي.
وبحسب معطيات نشرها موقع اليوم 24، فإن الطالبة وجهت شكايات عبر البريد المضمون إلى عدة مؤسسات، من بينها الديوان الملكي ورئاسة النيابة العامة ووزارة الداخلية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ووسيط المملكة. الأخير رد بعدم الاختصاص، معتبرا أن الوقائع ذات طبيعة جنائية ويعود النظر فيها للقضاء.
وتشير الطالبة في مراسلاتها إلى أنها تعرضت، حسب ادعائها، لضغوط وابتزازات جنسية من طرف أستاذها المشرف، الذي قالت إنه كان يقدم لها وعودا بـ“الحماية” مستغلا صفته ومستوياته في المسؤولية، مقابل الخضوع لرغباته. وتقول إنها رفضت ذلك مرارا، رغم محاولاته المتكررة للمس بها وملاحقتها، وفق تصريحاتها.
كما تحدثت الطالبة عن واقعة قديمة تخص طالبة أخرى تقول إنها كانت ضحية تحرش من الأستاذ نفسه، قبل أن تقتل على يد شريكها بسبب تلك العلاقة، وفق ما ورد في شكايتها.
وتلقت الطالبة اتصالا من الشرطة القضائية تطلب حضورها للإدلاء بإفادتها، لكنها اعتذرت عن الحضور الأربعاء، مؤكدة أنها ستتوجه يوم الخميس. كما قالت إنها تجاهلت اتصالات من الأستاذ بعد علم رئيس الجامعة بمراسلاتها.
في المقابل، قال الأستاذ الجامعي، في تصريح مقتضب لموقع اليوم24، إنه “لا علم له بأي شكاية”، مضيفا أن وجود شكاية – إن صحت – يجعل الملف بين يدي القضاء، وأنه يفضل عدم الخوض في الموضوع حتى لا يتهم بالتأثير على المسطرة القضائية.



