السنتيسي لـ”الميدان”: الأولى اعتماد المهمة التي طالبنا بها حول دعم استيراد المواشي بدل الالتفاف عليها

يتواصل الجدل داخل مجلس النواب حول دعم استيراد المواشي والأبقار، بعد أن تقرر استبعاد المهمة الاستطلاعية لحزب الحركة الشعبية، والتي تقدم بطلب تشكيلها في 27 فبراير الماضي،مقابل اعتماد المهمة الاستطلاعية للأغلبية، والتي جاء طلبها لاحقا في 9 أبريل الماضي.
ووجد رئيس لجنة القطاعات الانتاجية نفسه أمام مهمتين حول الموضوع نفسه، إذ تنص المادة 142 من القانون الداخلي لمجلس النواب على أنه لا يمكن برمجة مهمتين استطلاعيتين في نفس الموضوع خلال ولاية تشريعية واحدة.
وكان لزاما الاختيار بين طلب الحركة الشعبية أو طلب الأغلبية، الأمر الذي دفع الرئيس إلى اعتماد آلية التصويت، والتي جاء لصالح الأغلبية، بعد أن انسحبت المعارضة.
واعتبر ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن اللجوء إلى التصويت بدعة جديدة وسابقة في الممارسة السياسية، مؤكدا أن اللجوء إلى التصويت سيحرم دائما المعارضة من ممارسة حقها الدستوري، لأن الأغلبية لها تفوق عددي.
وأكد السنتيسي، في اتصال هاتفي مع “الميدان بريس” أن التصويت يكون عادة على مقترحات ومشاريع القوانين بين الأغلبية والمعارضة وليس في نازلة الحال، مؤكدا أنه يتم الآن تكريس ممارسة جديدة، من خلال التصويت للاختيار بين مهمتين في الموضوع نفسه، الأسلم، يضيف السنتيسي، اعتماد سبقية تسجيل الطلب.
وتابع قائلا ” أي مبتدئ في السياسة سيخلص إلى أن التصويت هو غير منطقي، والصواب أن يتم الاختيار حسب تسجيل طلب المهمة، يعني الأولى اعتماد المهمة الاستطلاعية التي طالبنا بها في 27 فبراير بدل الالتفاف عليها، لأن طلبنا تم تسجيله قبل أن تتقدم الأغلبية بطلبها في أبريل الماضي”.
وبخصوص تبرير رئيس لجنة القطاعات الانتاجية أنه يتم اعتماد مبدأ التناوب بين الأغلبية والمعارضة، في إشارة إلى أن المهمة الاستطلاعية حول برنامج “فرصة” منحت للمعارضة وبالتالي فهذه المهمة يجب أن تمنح للأغلبية، أكد رئيس السنتيسي أن التناوب الذي ينص عليه القانون يتعلق بالأسبقية في اختيار رئيس أو مقرر المهمة، بحسب منطوق المادة 7 من القانون الداخلي لمجلس النواب.
وأوضح رئيس الفريق الحركي أن الأغلبية تخشى أن تترأس المعارضة المهمة الاستطلاعية حول استيراد الأغنام والابقار، مستدركا بالقول “لجنة تقصي الحقائق حول دعم استيراد المواشي أجهضت وملتمس الرقابة تم وأده، واليوم يتم منح المهمة الاستطلاعية للأغلبية، الأمور واضحة بالنسبة إلينا”.
وأكد السنتيسي أن ترؤس المعارضة للمهمة الاستطلاعية هو صالح الحكومة لأن التقرير ستكون له مصداقية أكثر، في إشارة إلى أن نواب من الأغلبية استفادوا من دعم استيراد المواشي، والأغلبية هي من ستقوم بالمهمة، ما يطرح تساؤلات حول جديتها ومصداقية تقريرها.