فتحي جمال: هذه أسباب إنجاز المغرب وأهداف المستقبل

أعرب مدير التكوين في الجامعة الملكية لكرة القدم، فتحي جمال (66 عاماً)، عن اعتزازه الكبير بالإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب أشبال المغرب بعد تتويجه بلقب بطولة كأس العالم تحت 20 سنة في تشيلي، إثر فوزه المستحق على نظيره منتخب الأرجنتين بهدفين نظيفين، فجر الاثنين، على ملعب ناسيونال خوليو مارتينيز برادانوس في سانتياغو، عاصمة تشيلي، في المباراة النهائية.
وقال فتحي جمال في تصريح لـ”العربي الجديد”، أمس الاثنين، إن هذا التتويج العالمي لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة سنوات من العمل الجاد والمثابرة والتخطيط الاستراتيجي الذي سطرته الجامعة الملكية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع (55 عاماً)، منذ فترة بعيدة، وأضاف: “ما تحقق هو ثمرة جهود جماعية شارك فيها اللاعبون، والجهاز الفني، وجميع مكونات المنتخب المغربي تحت 20 سنة. ولا يسعنا اليوم إلا أن نفخر بهذا الإنجاز العالمي والاستثنائي، الذي يمثل خطوة مهمة في مسار تطور الكرة المغربية، وخريطة طريق نحو مواصلة المجد الكروي العالمي”.
وأكد فتحي جمال حول مكاسب التتويج، أن هذا اللقب غير المسبوق في تاريخ الكرة العربية ستكون له انعكاسات إيجابية بعيدة المدى، سواء على مستوى التكوين أو على صعيد صناعة جيل جديد من اللاعبين القادرين على حمل مشعل المنتخب الأول مستقبلاً، وتابع في هذا الصدد: “أظن أن هذا الإنجاز هو ثمرة استراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى إعداد جيل 2030. فمعظم هؤلاء اللاعبين سيشكلون نواة المنتخب الذي سيخوض تصفيات الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس الأميركية 2028، وأيضاً خوض بطولة كأس العالم 2030، كما أن أغلبهم سيلتحقون بأندية أوروبية قوية لمواصلة تطوير موهبتهم”.
وتطرق فتحي جمال إلى أهمية النهج القائم على التكوين القاعدي الذي تعتمده الإدارة الفنية للجامعة، كما تشمل هذه الاستراتيجية إنشاء المراكز الجهوية والأكاديميات وتطوير البنية التحتية الرياضية، إلى جانب الاستثمار في تكوين الأطر التقنية المؤهلة للإشراف على المواهب، واختتم حديثه قائلاً: “الكرة المغربية تزخر بمواهب واعدة، والاستمرار على هذا النهج هو الكفيل بجعل إنجاز تشيلي بداية لمسار طويل من النجاحات المستقبلية في مختلف المنتخبات”.
وجدير بالذكر أن فتحي جمال، مهندس التكوين في الاتحاد المغربي لكرة القدم، هو من قاد منتخب المغرب تحت 20 سنة إلى الدور نصف النهائي لبطولة العالم في هولندا 2005، وعمل مدرباً مساعداً لمنتخب أسود الأطلس في عدة مناسبات، كما درب ناديه السابق الرجاء الرياضي في محطات مهمة، أبرزها بطولة كأس العالم للأندية عام 2000 في البرازيل.
العربي الجديد