في رسالة إلى غوتيريش.. الكاتب الأول لـ MSP يدعو إلى إدماج الحركة في المسار السياسي لتفادي الانهيار

لفت الكاتب الأول لحركة صحراويون من أجل السلام (MSP) الانتباه إلى «اللحظة الحاسمة التي يمر بها ملف الصحراء، والحاجة الملحة إلى مقاربة جديدة قادرة فعلاً على التقريب بين المواقف وفتح الطريق نحو سلام دائم»، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وبعد أن شدد على أن «السياق الإقليمي، الذي يتميز بعدم الاستقرار المتزايد في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، يوضح إلى أي حد أصبحت تسوية هذا النزاع أمراً حاسماً من أجل أمن وازدهار المنطقة بأسرها».

وأبرز الكاتب الأول لحركة MSP أن «الاتجاه الحالي للقوى المؤثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، يبدو أنه يميل إلى البحث عن تسوية تعطي الأولوية لمعيار الاستقرار الإقليمي مهما كان الثمن».

ولهذا السبب، تضيف الرسالة، فإن «حركة صحراويون من أجل السلام، الملتزمة بخيار السلام والحوار، تؤكد أنه قد حان الوقت لتوسيع دائرة المشاركة الصحراوية داخل إطار الأمم المتحدة».

وأكد الكاتب الأول للحركة أنه «لم يعد من الممكن تجاهل صوت الأغلبية الصامتة، التي سئمت من الانقسامات، والمنفى، والحرب»، موضحاً أن «حركة صحراويون من أجل السلام، باعتبارها حاملة لخيار ثالث صحراوي، تقترح مساراً قائماً على التوافق — نهجاً عقلانياً وواقعياً، يحفظ كرامة الصحراويين دون الإضرار باستقرار المنطقة».

وتتابع الرسالة: «ألتمس من سيادتكم أن تشجعوا مبعوثكم الشخصي على تقديم مقترح مبتكر، أكثر مصداقية وشمولاً، يأخذ في الاعتبار تنوع القوى والأصوات الصحراوية، بما في ذلك صوت حركة MSP. إن مستقبل عملية السلام سيتوقف على قدرتها على جمع الشمل وتوسيع قاعدة التمثيل الصحراوي، وليس على الإقصاء أو احتكار الصوت الواحد».

وتؤكد الرسالة أن حركة صحراويون من أجل السلام «لا تزال مقتنعة بأن السلام الحقيقي لا يمكن فرضه بالقوة أو باحتكار الرأي، بل يجب أن يُبنى على أساس إشراك الآراء الأخرى والاحترام المتبادل».

وفي الختام، أشار الكاتب الأول للحركة إلى أنه «من الضروري أن تظل إعادة إطلاق المسار السياسي ضمن إطار الأمم المتحدة، وأن يُظهر مبعوثها الشخصي المرونة والجرأة اللازمتين لإدماج الحساسيات الصحراوية الأخرى، مثل تلك التي تمثلها حركة MSP، التي قد يكون نهجها ورهانها على الحل التوافقي حاسمين للخروج من حالة الجمود وتفادي انهيار جديد قد يهدد بدوره مركزية دور الأمم المتحدة».

مقالات ذات صلة