زابيري عملاق النهائي.. خريج أكاديمية محمد السادس الذي كسر نحس الأهداف العكسية

يعكس إصرار نجم منتخب المغرب تحت 20 عاماً، المهاجم ياسر زابيري (19 عاماً)، على التهديف الروح المعنوية العالية التي ميّزت أشبال المغرب في نهائيات كأس العالم للشباب في تشيلي، والتي ساعدتهم على كتابة التاريخ، بعدما عاش زابيري حظاً عاثراً خلال الدور الثاني من البطولة، حين حُرم من ثلاثة أهداف بطريقة غريبة نسبياً، قبل أن يبصم على ثنائية في النهائي أمام منتخب الأرجنتين ليقود بلاده إلى الفور بنتيجة (2ـ0) ويحصد جائزة الهداف لهذه النسخة.

وأكد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن النجم المغربي يملك رقماً طريفاً في البطولة بما أنّه أول لاعب يُجبر منافسيه على التسجيل في مرماهم بالخطأ في ثلاث مباريات توالياً، وذلك أمام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأخيراً فرنسا في نصف النهائي، وبقدر ما ساعدت الأهداف منتخب المغرب على كسب الانتصارات، فإن سوء الحظ حرم النجم المغربي الواعد من ثلاثة أهداف كانت ستعزز أرقامه في البطولة، بما أنه كان أحد هدّافي هذه النسخة (5) مناصفة مع أسماء أخرى، وكان بالتالي سيصل إلى الهدف الثامن ولكن هذه المحاولات تؤكد إصرار زابيري على دخول التاريخ ورغبته الكبيرة في صناعة الفارق.

وكسر زابيري سوء الحظ في النهائي بعدما سجل ثنائية في مرمى منتخب الأرجنتين، إذ جاء الهدف الأول بطريقة مميزة من ضربة حرّة على غرار عباقرة منفذي المخالفات المباشرة، مثل ليونيل ميسي، والإنكليزي ديفيد بيكهام، والبرازيلي رونالدينيو ومواطنه جونينيو، والراحل سينسيا ميهايلوفيتش والإيطالي أندريا بيرلو وآخرين، إذ لم يقدر الحارس على التعامل معها، قبل أن يضيف هدفاً ثانياً بتصويبة مميزة من لمسة واحدة داخل منطقة الجزاء. وبعد هذا التألق اللافت، فإن النجم المغربي بات مرشحاً لخوض تجربة احترافية جديدة بعيداً عن الدوري البرتغالي، كما أنه قد يكون منافساً على مكان ضمن قائمة المنتخب الأول بقيادة وليد الركراكي رغم صعوبة المهمة بوجود أسماء قوية في هجوم “أسود الأطلس”.

ويُعتبر زابيري واحداً من خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، قبل أن يبدأ مسيرته الكروية الاحترافية مع اتحاد تواركة في دوري الدرجة الأولى عام 2024، وبعد أداء قوي في أول نصف موسم له، انتقل إلى نادي فاماليكاو الناشط في الدوري البرتغالي الممتاز بعقد لمدة أربع سنوات.

مقالات ذات صلة