“UMT” تازة: أزمة فحوصات الأشعة بمستشفى ابن باجة تعود إلى سنوات من التسيب وسوء تدبير الموارد البشرية

خرج المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بتازة، ببلاغ للرأي العام، عبّر فيه عن قلقه العميق إزاء الوضعية المتردية التي يشهدها قسم الأشعة بالمستشفى الإقليمي ابن باجة، وعلى رأسها التأخر الكبير في مواعيد الفحوصات بالسكانير، وهو ما خلف استياء واسعا في صفوف المرضى وذويهم.

وأوضح البلاغ، توصل الموقع بنسخة منه،  أن هذه الوضعية “ليست نتيجة ظرفية أو عطب تقني عابر”، بل تعود إلى سنوات من التسيب وسوء تدبير الموارد البشرية، مشيرا إلى أن الإقليم، الذي يقترب عدد سكانه من المليون نسمة، “يعاني من خصاص مهول في الأطر الطبية، خاصة في تخصص الأشعة الذي لم يتبق فيه سوى طبيبة واحدة، بعد أن كان عدد الأطباء أربعة في الماضي القريب”.

وأبرز المكتب أن هذا الخصاص لا يقتصر على الأشعة فقط، بل يمتد إلى تخصصات حيوية أخرى، ما يؤدي إلى تحويل أعداد متزايدة من المرضى نحو أقاليم مجاورة، في ظروف مرهقة ومكلفة تُهدد حياة المرضى وتُفاقم الضغط على وسائل النقل الصحي.

وأكدت النقابة أن المسؤولية تقع على عاتق الإدارة المحلية للمستشفى، والمديرية الجهوية، والوزارة الوصية، لعدم وضع حلول جذرية لتدبير الموارد البشرية، واتباع “سياسات ترقيعية لم تُثمر تحسنًا ملموسًا”.

ورغم الإشادة بالمجهودات “الجسيمة ونكران الذات” التي تبذلها الأطر التمريضية والتقنية، اعتبر المكتب أن هذه الجهود تصطدم بإكراهات بنيوية تحبط فاعليتها وتؤدي إلى المساس بحق الساكنة في الاستفادة من خدمات صحية عمومية في مستوى تطلعاتهم.

وفي ختام البلاغ، أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء UMT بتازة عن استعداده لخوض خطوات نضالية تصعيدية، ما لم يتم الاستجابة الفورية لمطالبه، وعلى رأسها توفير الأطر الطبية المختصة، وفتح مناصب مالية عاجلة، ووقف مظاهر التسيب الإداري.

مقالات ذات صلة