أمغار لـ”الميدان”: مهرجان تاهلة فرصة للترويج لمؤهلات المدينة والضجة مفتعلة بسبب نجاحه المرتقب

قدم محمد أمغار، رئيس جماعة تاهلة بإقليم تازة، توضيحات بخصوص الجدل الذي أثير حول تنظيم مهرجان ثقافي بالمدينة، مؤكدا أن تفويض تنظيم المهرجان تم وفق الضوابط القانونية المعمول بها، عكس ما يتم الترويج له من اتهامات ومزاعم لا أساس لها من الصحة.
وأشار أمغار، في اتصال هاتفي مع موقع الميدان بريس، إلى أن المهرجان يشكل فرصة مهمة لتسويق المدينة على المستوى الثقافي والسياحي، خاصة وأن تاهلة تشتهر بمنتجات محلية مميزة، أبرزها “الزربية الوارينية”.
واعتبر أمغار أن الضجة التي أثيرت حول المهرجان تعكس مؤشرات إيجابية على أن التظاهرة مقبلة على نجاح كبير بفضل برنامجها الغني والمتنوع.
وفي رده على الانتقادات الموجهة من طرف إحدى الجمعيات المحلية، أوضح رئيس الجماعة أن هذه الجمعية سبق لها أن نظمت نسختين من المهرجان في عهد المجلس السابق، لكنها فشلت في تنظيم نسخة أخرى بعدما تم الاتفاق معها، بحضور أعضاء من المكتب المسير السابق للجماعة والباشا السابق للمدينة، على تنظيم التظاهرة أيام 11 و12 و13 غشت 2023.
وأضاف أن الجمعية تراجعت عن هذا التاريخ بعد انتخاب مكتب مسير جديد، وقررت تحويل التظاهرة إلى شهر دجنبر 2023 وبالتالي فشلت في تنظيم المهرجان، مما دفع الجماعة إلى فسخ الشراكة معها بشكل ودي، حفاظا على مصالح الجمعية المعنية.
وأضاف أمغار: “ما داروش المهرجان، شغلهم هذاك… لكن الجماعة كانت متواصلة معهم حتى آخر لحظة”، مشيرا إلى أن الجمعية المعنية تشتغل بمنطق “حلال علينا، حرام عليكم”، وأنه كان من الأفضل للمكتب الجديد للجمعية أن يتقدم بتصور جديد للمهرجان ويناقشه مع المجلس الجماعي، بدلا من تأخير تنظيمه إلى دجنبر 2023 ومحاولة عرقلته.
وفي السياق ذاته، أبرز رئيس الجماعة أن المهرجان يندرج ضمن مجهودات المجلس لتعريف المواطنين بمؤهلات المنطقة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص ميزانية تقدر بـ26 مليون سنتيم لهذا الغرض، ومساهمة المجلس الإقليمي بمبلغ قدره 100 ألف درهم في إطار شراكة وكذلك مساهمة جهة فاس- مكناس للصناعة التقليدية، وتشمل تنظيم معرض للمنتوجات المحلية وترويج منتجات الإقليم بصفة عامة، بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية التي تعمل بدورها على إنجاح هذه التظاهرة.
وختم أمغار حديثه بالتأكيد على أن مهرجانات مماثلة تقام في مناطق مختلفة بالمملكة للتعريف بخصوصياتها، مثل مهرجان التفاح في ميدلت، ومهرجان الفرس في تيسة، مبرزا أن “تاهلة تتوفر على ثروات كـالزيتون والخروب والزربية الورانية”، لكن بما أن الزيتون والخروب لهما مهرجانات خاصة في مناطق أخرى، “فبقيت الزربية” كرمز ثقافي محلي تستحق أن يُسلّط عليها الضوء.