طلوع يشيد بقيمة النقاشات ويؤكد دور الاتحاد الاشتراكي في تأطير الوعي الجماعي

نوه الدكتور طلوع عبد الإله، الباحث في القانون العام والعلوم السياسية، بأشغال اللقاء السياسي العام المنظم من طرف اللجنة السياسية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الثاني عشر، معتبراً أن اليوم الدراسي شكل محطة نوعية للنقاش الهادئ والرصين حول أعطاب البناء الديمقراطي في المغرب، وحول واقع تفعيل الإصلاحات الدستورية منذ 2011.
وأكد طلوع، في تصريح لـ “الميدان بريس”، أن المداخلات التي شهدها اللقاء كانت قيمة وعميقة، وأسهمت في تشريح دقيق لجملة من الإشكالات البنيوية المرتبطة بأزمة التمثيلية، وضعف تفعيل المقتضيات الدستورية، وصعود منطق المال والريع داخل الحقل السياسي. كما توقف المشاركون – بحسبه – عند الحاجة الملحة إلى استعادة الفعل السياسي لمنطقه المجتمعي، وربطه مجددًا بمطالب العدالة الاجتماعية والسيادة المواطِنة.
وفي السياق ذاته، أشاد طلوع بالدور التاريخي والسياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، معتبرًا إياه حزبًا وطنيًا عريقًا تقع على عاتقه مسؤولية مواصلة تأطير النقاش العمومي، وطرح الأسئلة الكبرى المرتبطة بمستقبل الديمقراطية المغربية، لا من موقع رد الفعل، بل من موقع الفعل المنتج للمواقف والرؤى.
وأضاف أن هذا اللقاء يؤكد أن الاتحاد الاشتراكي، بالرغم من تعقيدات المرحلة، لا يزال قادرًا على أن يكون فضاءً حيًا للتفكير الجماعي، ومشتلاً لإنتاج البدائل السياسية والفكرية، في زمن يسود فيه الفراغ وتُهيمن فيه تقنوقراطية بلا مضمون مجتمعي.
وختم الدكتور طلوع تصريحه بالتأكيد على أن “المعركة الحقيقية اليوم ليست حول الأسماء، بل حول المشروع”، وأن الرهان الاتحادي يجب أن يظل مرتبطًا بإعادة بناء المعنى السياسي، ومواصلة النضال من أجل ديمقراطية فعلية لا شكلية.