بووانو: البوليساريو ترتكب حماقات صبيانية

عبّر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للحزب، عن مواقف قوية تجاه مستجدات قضية الصحراء المغربية، والعلاقات الإقليمية، وأداء الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت بمدينة الراشدية، يوم السبت 29 يونيو 2025،
وأدان بووانو العملية التي نفذتها عناصر من جبهة البوليساريو بإلقاء مقذوفات على منطقة خالية من مدينة السمارة، واصفًا إياها بـ”الصبيانية”، ومشدّدًا على أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في موقف المغرب الراسخ تجاه وحدته الترابية. ورغم رفضه لهذه التصرفات الاستفزازية، خاطب الجبهة بلهجة أخوية، رافضًا الحماسة لتصنيفها منظمة إرهابية، معتبرا أن عناصرها “مغاربة مخطئون” في مسارهم، ودعاهم إلى العودة إلى الوطن والانخراط في مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وأكد بووانو دعم حزبه للخطوات التي تتخذها الدولة المغربية في التعامل مع تطورات ملف الصحراء، مشيدًا بتزايد عدد الدول، وخاصة المؤثرة في مجلس الأمن، التي تعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ومعتبرا أن الوقت قد حان لإخراج ملف الصحراء من اللجنة الرابعة للأمم المتحدة. كما دعا النخبة الجزائرية إلى الانخراط في حوار جاد ومسؤول حول مستقبل المنطقة، وأخذ العبرة من ما يجري في منطقة الشرق الأوسط من فوضى وصراعات عبثية.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد بووانو موقف حزبه باعتبارها قضية وطنية، وشدد على أنها قضية حضارية تخص الأمة بأسرها، وليست فقط صراعًا حول النفوذ أو السيطرة على الموارد. وفي السياق نفسه، دعا إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، مشيدًا بحرية التظاهر في الشارع المغربي نصرةً لغزة ودفاعًا عن الحقوق الفلسطينية.
وعلى الصعيد الداخلي، وجه بووانو اتهامات مباشرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، معتبرًا أن اللقاءات الجهوية التي ينظمها تدخل ضمن ما سماه “الاتجار بالبشر”، حيث يتم تجميع الحاضرين من عمال ومستخدمين في مصانع ومعامل مملوكة لوزراء ونواب في حزبه، عبر وسائل نقل تابعة للجماعات التي يسيرها حزب التجمع الوطني للأحرار. وقال إن هذه الطريقة في الحشد تندرج ضمن تعريف جريمة الاتجار بالبشر كما ورد في القانون المغربي، ودعا إلى تدخل النيابة العامة أو على الأقل فتح نقاش جاد حول هذا الموضوع في إطار مبدأ تكافؤ الفرص بين الأحزاب السياسية.
وانتقد بووانو بشدة أداء الحكومة، مؤكدا أنها تحولت منذ مدة إلى مجرد حكومة تصريف أعمال، بعد أن فقدت مشروعيتها السياسية وعجزت عن تحقيق إنجازات حقيقية تبرر الثقة التي حصلت عليها في انتخابات 8 شتنبر 2021. وأضاف أن فشلها في الوفاء بالتزامات البرنامج الحكومي يعمق الفجوة بينها وبين المواطنين.
واختتم بووانو كلمته بالإعلان عن قرب صدور كتاب من تأليفه يتضمن ما وصفه بـ”تفاصيل صادمة” حول خبايا تدبير القطاع الفلاحي، خاصة ما يتعلق بالدعم الموجه لاستيراد الأغنام والمواشي، واعدًا بكشف معطيات دقيقة للرأي العام المغربي في هذا الملف.