تدهور أوضاع سامير يخرج العمال للاحتجاج أمام المحكمة التجارية بالدار البيضاء

توصل موقع “الميدان بريس” ببلاغ صادر عن المكتب النقابي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير، يكشف عن الوضعية الحرجة التي تمر بها الشركة منذ توقف إنتاجها عام 2015، على خلفية قرار التصفية القضائية والتحكيم الدولي، مما أدى إلى تآكل أصولها المادية والبشرية بشكل كبير.
وأشار البلاغ إلى استمرار رفض تمتيع العمال والمتقاعدين بحقوقهم في الأجور والمعاشات، في ظل تدهور أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية. كما سلط الضوء على الموقف السلبي للحكومة المغربية التي ترفض التدخل لإنقاذ المصفاة واستئناف نشاطها، رغم التأثيرات السلبية الخطيرة على الأمن الطاقي الوطني وارتفاع أسعار المحروقات التي تؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
ووصف المكتب النقابي هذا الوضع بـ”اغتيال شركة سامير”، داعياً كافة الكونفدراليين والكونفدراليات والداعمين لقضية سامير وملف المحروقات إلى المشاركة في احتجاج أمام مقر المحكمة التجارية بمدينة الدار البيضاء، يوم الخميس 26 يونيو 2025، ابتداءً من الساعة 11 صباحاً.
ويهدف هذا التحرك الاحتجاجي إلى المطالبة باستئناف النشاط الطبيعي للمصفاة، والحفاظ على المكاسب والحقوق المرتبطة بها، إضافة إلى تمتيع المأجورين والمتقاعدين بحقوقهم المهضومة، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية التي وصفها البلاغ بالمزرية.
وتأتي هذه الدعوة في وقت يزداد فيه التوتر حول ملف المحروقات في المغرب، حيث تهدد أزمة توقف شركة سامير استقرار أسعار الوقود وفرص العمل والتنمية المحلية والجهوية.
ويؤكد المكتب النقابي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل على أهمية التضامن مع عمال سامير والدعم الشعبي لمساعيهم النضالية، في سبيل الدفاع عن حقوقهم واستعادة مكانة هذه المؤسسة الحيوية في الاقتصاد الوطني.