استقطاب الأطر الصحية من الخارج.. جعا لـ”الميدان”: المغرب بلد غير مغر لجذب الكفاءات الأجنبية

أكد مصطفى جعا، الكاتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين، أن المغرب ليس بلدا مغريا لجذب الأطر الصحية من الخارج، مشيرا إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي يطرح فيها هذا النقاش، إذ سبق ذلك نقاش استقطاب فليبينيات كممرضات في المغرب.
وأوضح جعا، في تصريح خص به الميدان بريس، أن المغرب يعاني من خصاص في الأطر الطبية والتمريضية، إضافة إلى هجرة أطرهإلى الخارج.
وسجل الكاتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين أن حل مشكل الخصاص في الأطر الصحية لا يمر عبر استقطاب الكفاءات الأجنبية، مشيرا إلى جميع الكفاءات في العالم، خاصة في المجال الطبي والتمريضي، تهاجر نحو الدول التي تمنح تعويضات مرتفعة.
وتابع قائلا ” المغرب ليس دولة attractif لكي تجذب هذه الكفاءات، لأن أجرة الممرض والطبيب ما تزال محدودة، والآن الطبيب يتقاضى 1200 أورو مع هذه الزيادات الحالية، أما بالنسبة للممرض فتقريبا مع هذه الزيادات فيتقاضى 800 أورو، وهو الأمر الذي فهدا لا يغري أي ممرض في العالم أو طبيب.
ويخصوص الحديث عن استقطاب ممرضات مصريات، أكد جعا أن تكوينهم أنكلوساكسوني وبالتالي فهن مطلوبات في عدد كبير من الدول الأوروبية، خاصة إنجلترا والدول الناطقة بالإنجليزية، وهي الدول التي تعاني من خصاص كبير، إضافة إلى وجود أجر مغر يتعدى 3000دولار.
وشدد جعا أنه لا يمكن للطبيب المجيء والاشتغال في القطاع العام، مردفا بالقول “يمكن استقطاب كفاءات في مجال المشاريع الاستثمارية ولكن لا يمكن أن تشتغل في القطاع العام “.
ودعا جعا إلى الاهتمام بالكفاءات الوطنية لثنيها عن الهجرة إلى الخارج، وتحفيز الأطر الصحية والتمريضية المكونة والتي تحتاجها المنظومة في ظل هذا الخصاص.
وتابع قائلا “أما هذه الفقاعات الإعلامية لن تأتي بأي شيء إيجابي للقطاع، وهي مجرد نقاشات جانبية، لكن يبقى المشكل الأساسي والجوهري هو الخصاص في الأطر التمريضية والطبية”، مشددا على ضرورة رفع وثيرة التكوين والرفع من الأجور والتحفيزات المادية وتحسين ظروف العمل وتجويد القوانين وتوفير الحماية القانونية.
نقابة ترفض استقدام ممرضين أجانب وتدعو لتوظيف الكفاءات المغربية