تبون ينهي مهام المكلفين بروسيا والصين في الخارجية الجزائرية
أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مهام المكلفين بالشؤون الروسية والشؤون الصينية في وزارة الخارجية الجزائرية، ويأتي هذا القرار غداة الزيارة الخاصة التي قام بها الرئيس الصيني “تشي جي بينغ” قبل أيام إلى المغرب، واستقبله ولي العهد مولاي الحسن، وكذلك بعد رفض روسيا الإلحاح على تضمين الملاحظات والمطالب الجزائرية، بخصوص مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية الشهر الماضي.
وتضمنت الجريدة الرسمية الجزائرية الصادرة أول أمس الجمعة، مجموعة من المراسيم الرئاسية التي تهم تغييرات وإنهاء مهام في السلك الدبلوماسي، بما في ذلك مرسومٌ وقع الرئيس عبد المجيد تبون بإنهاء مهام سفيان دواح، نائب المُدير المكلف بروسيا في وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية المقيمة بالخارج، وهو الذي لم يمضِ على تعيينه سوى سنتين ونصف، دون تسمية شخص جديد خلفا له.
ونشرت الجريدة الرسمية أيضا قرارا بإنهاء مهام فاروق كحايلية، نائب المدير بوزارة الشؤون الخارجية المكلف بشؤون منطقة شرق آسيا، التي تضم الصين ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وكوريا الجنوبية واليابان، البلدان المتمتعان بعضوية غير دائمة، وجميعها صوتت لصالح القرار المتعلق بالصحراء بتاريخ 31 أكتوبر 2024، وهو أيضا لم يتم تعيين خليفته.
وتسائل مراقبون حول علاقة هذه الإقالات باخفاق هؤلاء المسؤولين، في ثني البلدين الذين يعملان فيهما على تبني الأطروحات الجزائرية، فيما يخص ملف الصحراء المغربية، والعلاقات مع المغرب، سيما بعد نزوح عدد من الشركات الصينية مؤخرا من الجزائر نحو المغرب، وازدياد الحضور الصيني في المغرب، وتراجعه في الجزائر، وهو الأمر الذي ينسحب على علاقات الجزائر بالحليف التقليدي لها روسيا والتي باتت لا تتدخل كثير في توجيه قرارات مجلس الأمن بخصوص الصحراء المغربية، والتي أصبحت تتماشى مع الطرح والطموحات المغربية في طي نهائي للملف لصالحها.