مركز فكري مغربي يعيد تشكيل رؤيته لخدمة القضايا الوطنية والعربية

عقد مركز الحوار المغربي العربي للدراسات والأبحاث، يوم الجمعة، جمعه العام الاستثنائي بدار الشباب الزهور بمدينة فاس، وذلك بهدف تجديد مكتبه التنفيذي وتعزيز دينامية العمل البحثي الذي يضطلع به المركز على المستويين الوطني والعربي.
وشهد اللقاء حضور نخبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والخبراء الأكاديميين، الذين أشادوا بالمسار العلمي للمؤسسة، معتبرين أن المركز يشكل فضاء فكريًا رصينًا يسهم في إثراء النقاش حول قضايا التحول السياسي، والاستراتيجيات التنموية، والتكامل العربي في مجالات الفكر والتحليل.
وأسفرت أشغال الجمع العام عن تجديد الثقة في الدكتور مصطفى المريني، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، رئيسًا للمركز، وسط إجماع على كفاءته العلمية وقدرته على مواصلة تطوير الأداء البحثي للمؤسسة وتعزيز إشعاعها عربيا.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المريني أن المرحلة المقبلة ستتمحور حول التعريف بالمغرب وخدمة قضاياه الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، مع العمل على ترسيخ المركز كمؤسسة بحثية مستقلة تراهن على الجودة العلمية والرصانة الأكاديمية، وذلك من خلال إطلاق مشاريع دراسات استراتيجية، وتنظيم لقاءات علمية رفيعة المستوى، والانفتاح على مراكز الفكر والنخب الأكاديمية في العالم العربي.
كما شدد المشاركون في اللقاء على ضرورة تجاوز المقاربة المحلية نحو انخراط فعّال في قضايا البحث العلمي العربي، خاصة ما يرتبط بالتحولات الجيوسياسية والتكامل الإقليمي، مؤكدين أن السياق الراهن يفرض التفكير في نماذج معرفية بديلة تنبع من خصوصيات التجربة المغربية والعربية.
وبخصوص رهانات المركز، أبرز الدكتور المريني أهمية بلورة رؤية منهجية تجعل من مركز الحوار المغربي العربي للدراسات والأبحاث منصة بحثية مستقلة، تُسهم في إنتاج معرفة علمية رصينة تُواكب التحولات العميقة التي تعرفها المنطقة، مؤكداً على ضرورة الانخراط الواعي في قضايا السياسات العمومية والارتقاء بالمركز إلى مصاف الفاعلين الفكريين القادرين على التأثير في صناعة القرار داخل الفضاء العربي من خلال التراكم البحثي والخبرة العلمية.
من فاس إلى العالم العربي: مركز الدراسات يرسم خارطة طريق فكرية للمرحلة المقبلة