تنغير: دعوات متزايدة لتدارك الوضع الصحي المتدهور بالمركز الصحي الجماعي تغزوت

يوسف القاضي
تصاعدت مؤخراً أصوات الساكنة المحلية والفاعلين المدنيين بجماعة تغزوت نايت عطى، التابعة إدارياً لإقليم تنغير، مطالبة بتدخل عاجل لتحسين الأوضاع الصحية بالمركز الصحي الجماعي، بعد تداول صور وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تُبرز مظاهر التردي في الخدمات المقدمة.
واعتبر نشطاء محليون أن الوضع الصحي بالمستوصف بلغ مرحلة “الإنذار”، في ظل غياب التجهيزات الأساسية، وندرة الطاقم الطبي القار، وهو ما ينعكس سلباً على الفئات الأكثر هشاشة، خاصة النساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة.
وفي هذا السياق، نبهت صفحة المعارضة بالجماعة، عبر تدوينة نشرتها صباح اليوم على جدارها بالفايسبوك، إلى أن المركز الصحي يعيش “وضعاً مأساوياً”، يستوجب تدخلاً فورياً من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الصحة، لضمان الحد الأدنى من شروط الرعاية الصحية بالمنطقة.
وطالب النشطاء بإحداث تغيير جذري، يبدأ بتوفير طاقم طبي دائم، وتزويد المركز بالمعدات والأدوية الضرورية، إلى جانب برمجة دورية لخدمات التلقيح، حفاظاً على صحة الأطفال، ودعوا أيضاً إلى توفير الأمصال المضادة للسعات العقارب، في ظل تزايد درجات الحرارة وما يصاحبها من مخاطر موسمية.
وتُسلّط هذه المطالب الشعبية الضوء على الواقع الصحي الهش الذي يعيشه سكان العالم القروي، وسط تساؤلات عن مآل السياسات العمومية في القطاع الصحي، ومدى التزامها بتحقيق العدالة المجالية في إقليم تنغير، وضمان الحق الدستوري في العلاج لكافة المواطنين.