قاشا لـ”الميدان”: إعفاء 16 مديرا إقليميا للتعليم يزكي منطق المجاملة والمحاباة في إسناد المسؤولية

أثار قرار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إعفاء 16 مديرا إقليميا للتعليم، جدلا واسعا لدى الرأي العام.
وفي هذا الصدد، أكد كبير قاشا، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، أن العديد من المدارء الإقليميين الذين تم إعفاؤهم بذريعة قصورهم التربوي والتدبيري يشهد لهم الأساتذة و كل التنظيمات النقابية بالكفاءة والاستقامة والنزاهة وحسن التدبير لشؤون القطاع.
وأكد قاشا، في تصريح خص به الميدان بريس، أن العديد من المدراء الذين تلاحقهم الفضائح والصراخ بشأن تدبيرهم المنافي لأخلاقيات المرفق العام لم يمسسهم سوء، كما أن “إنهاء المهام” هو شكل من أشكال الإفلات من المحاسبة والمساءلة والعقاب وتقويض لسيادة القانون والمساواة أمامه”.
وزاد قائلا “فإذا كان بحوزة الوزارة فعلاً ما يدين هؤلاء المسؤولين وينسب لهم إخلالا أو تقصيرا ما، فإن الأمر يستوجب عرضهم على المجالس التأديبية وحتى متابعتهم القضائية إذا لزم الأمر لكي لا يتسنى مستقبلا لأي كان استعمال الإدارة لخدمة مصالحه الخاصة”.
وتابع قائلا “ما يمكن التأكيد عليه بصدد هذه الحركة في صفوف المدراء الإقليميين والتي تريد من خلالها الوزارة إيهامنا برعايتها لمصلحة القطاع وإصلاح وحزم إداري وحكامة تدبيرية، لا علاقة لها إطلاقا بأي ترشيد بل تزكي منطق المجاملة والمحاباة في إسناد المسؤولية بالشكل الذي يمس بمصداقيتها، والتعيينات في مناصب المسؤولية لن تخضع لأي معايير من شأنها استقطاب الأطر المؤهلة بل ستعكس ما تعرفه الحكومة و وزارة التربية الوطنية من مناوشات بين مراكز القوة والنفوذ فيها لتقاسم الريوع، وأكبر المتضررين منه هم رجال ونساء التعليم والمدرسة العمومية”.