“عامر التران”.. مختل عقلي يرعب ساكنة تازة ويعري عن خطر حقيقي يهدد الأمن العام

تعيش ساكنة أحياء النهضة وحي الأمل (دوار عياد) بتازة وضعا مقلقا في ظل تنامي ظاهرة تواجد المختلين عقليا في الشوارع، دون رعاية طبية أو متابعة اجتماعية.

وأكد عمر عمر العنتري، النائب الأول لرئيس جماعة كلدمان أن حالة “عامر التران”، كما يُعرف بين الساكنة، تجسد بوضوح هذا الإهمال.

وأضاف، في تعليق فيسبوكي أن الرجل – الذي يبدو أنه يعاني من اضطرابات عقلية – اعتاد افتراش الطريق العام وسط الحي، مستلقيا في وسط الشارع، مما يعرقل حركة السير، خاصة حركة النقل العمومي (الحافلات)، ويعرض حياة المارة والسائقين للخطر.

وتابع قائلا “السلوكيات الصادرة عن هذا الشخص لا تقتصر على النوم في الطريق فقط، بل تتطور أحيانا إلى اعتراض المارة بطريقة غير متوقعة، تثير الرعب والهلع في نفوس السكان، خصوصا الأطفال والنساء. وتزداد الخطورة مع غياب أي تدخل من السلطات المعنية، رغم التبليغات المتكررة، حيث يسود منطق “دير عين ميكة”، في مشهد يعكس استقالة غير معلنة للمسؤولين المحليين عن أداء واجبهم”.

وقد توجه العديد من المواطنين بنداءات للمسؤولين، مطالبين بتدخل عاجل يعيد الطمأنينة إلى الأحياء المتضررة.

وأوضح فاعلون محليون أنه إذ لا يعقل أن تستمر هذه الوضعية الخطيرة دون اتخاذ تدابير اجتماعية وإنسانية تحفظ كرامة المريض النفسي، وتوفر في الوقت نفسه الأمان للساكنة.

وسجلوا أن هذه الحالة ليست معزولة، بل تنضاف إلى سلسلة من مظاهر التهميش والإقصاء التي تطال فئة المختلين عقليا، في غياب مستشفيات متخصصة أو مراكز إيواء ترعى هؤلاء الأشخاص وتبعدهم عن الشارع، الذي أصبح بالنسبة لهم ملاذا، وللساكنة مصدرًا دائمًا للقلق.

وأكد فاعل محلي تحدث للميدان أن “إنصاف المريض العقلي لا يكون بتركه عرضة للهشاشة والتشرد، بل بتكاثف جهود الدولة والجماعات المحلية لإيجاد حلول واقعية تدمج هذه الفئة في المجتمع، وتحمي في الآن ذاته سلامة المواطنين”.

مقالات ذات صلة