تصدعات مبكرة في شوارع تجزئات ووداديات سكنية.. هل هناك من يراقب فعلا ويسائل مقاولات تازة؟

تعيش عدد من التجزئات السكنية والوداديات بمدينة تازة وضعا مثيرا للقلق، بعد ظهور تشققات وتصدعات واضحة في الشوارع والبنية التحتية، رغم أن هذه الأحياء لم تشهد بعد انطلاق أشغال البناء أو استقبال السكان، في واحدة من صور الاستهتار بجودة الأشغال.

وخلف المشهد موجة استياء وسط الساكنة المحلية والمهتمين بالشأن العام، الذين تساءلوا عن الجهات المسؤولة عن هذه الاختلالات الصادمة.

ويفترض  أن تكون الطرق التي أنجزت حديثا في هذه التجزئات صامدة وذات جودة عالية، خاصة وأنها جزء من مشاريع يفترض أن تؤطرها دفاتر تحملات صارمة، وتخضع لمراقبة تقنية دقيقة.

غير أن الواقع عكس ذلك، حيث تشققت الطرق وظهرت على الإسفلت علامات هشاشة مبكرة، ما يثير الشكوك حول المواد المستعملة، ومدى احترام المعايير خلال تنفيذ الأشغال.

وعبر مواطنون من تازة عن سخطهم، معتبرين أن ما يحدث هو استخفاف واضح بالخدمات العمومية دون أي محاسبة أو توضيح.

وتشمل المسؤولية، بحسب مصادر، الجهات فيها أنها تراقب مدى مطابقة الأشغال للمعايير المعتمدة.

وزادت حدة الغضب نتيجة غياب  أي تدخل أو توضيح رسمي إلى حدود الساعة، ويطرح علامات استفهام حول دور اللجان التقنية المكلفة بالمراقبة.

وسط هذا الوضع، ترتفع الأصوات في تازة مطالبة بفتح تحقيق شفاف ومستعجل للكشف عن ملابسات هذه الاختلالات، وتحديد المسؤوليات بدقة، ومحاسبة كل من ثبت تلاعبه أو تقصيره في أداء مهامه.

كما يدعو المواطنون إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتقديم توضيحات للرأي العام المحلي حول أسباب هذا الفشل في مشاريع لم يبدأ فيها حتى السكن.

إن ما تعرفه بعض التجزئات السكنية والوداديات، بحسب المصادر ذاتها، بتازة من تشققات في الشوارع قبل دخولها طور الاستغلال، يعكس خللا عميقا في منظومة التدبير والمراقبة، ويهدد بفقدان ثقة المواطن في مؤسساته.

 

مقالات ذات صلة