الرشيدية.. مائدة مستديرة تسلط الضوء على مهارات تدبير التنمر في الوسط الجامعي

يوسف القاضي
في إطار انفتاح الجامعة على القضايا الاجتماعية الراهنة، وتعزيزًا لروح التفاعل بين التكوين الأكاديمي والواقع المجتمعي، احتضنت الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، التابعة لجامعة مولاي إسماعيل، صباح يوم الإثنين 23 يونيو الجاري، مائدة مستديرة حول موضوع: “مهارات تدبير مشكلة التنمر في الوسط الجامعي”، نظمتها وحدة “مهارات تدبير المشكلات الاجتماعية” ضمن مسار التميز في المساعدة الاجتماعية والوساطة بشعبة الدراسات الإسلامية، بقاعة جناح البحث العلمي بالكلية.
وقد أشرف على تأطير هذه الندوة، الدكتور محمد الحفظاوي، منسق وحدة مهارات تدبير المشكلات الاجتماعية، وبمشاركة نخبة من المؤطرين والباحثين المختصين، من ضمنهم الأستاذ طارق وحمو، أستاذ مكوّن بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ومؤطر دورات في التنمر السيبراني، والأستاذ الحبيب مكاوي، مختص اجتماعي بالثانوية التأهيلية الجديدة بأرفود، والطالبة شيماء القرشي، من مسار التميز، إعلامية وناشطة في مجال المرافعة الاجتماعية.
وافتُتحت الجلسة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الباحث في سلك الدكتوراه أحمد العلمي، تلتها كلمة افتتاحية للدكتور محمد الحفظاوي، الذي استعرض السياق البيداغوجي والعلمي للمائدة المستديرة، مؤكدًا أهمية الاشتغال على موضوع التنمر كظاهرة اجتماعية مقلقة، تتطلب تكوينًا نوعيًا واستباقيًا. كما وجه شكره لإدارة المؤسسة وجميع الأطر الداعمة لهذا المسار العلمي المتميز.
وفي توزيع دقيق لأشغال الجلسة، قدم الأستاذ الحبيب مكاوي عرضًا حول واقع انتشار التنمر في المؤسسات التعليمية، مستندًا إلى معطيات ميدانية وإحصاءات تعكس تفشي الظاهرة. ثم تناولت الطالبة شيماء القرشي موضوع التنمر السيبراني، مركزة على أنواعه وسُبل التعامل معه من منظور المرافقة النفسية والاجتماعية. أما الأستاذ طارق وحمو، فقد تناول الجوانب النظرية والعملية في فهم أسباب التنمر ومهارات تدبيره، مستعرضًا تجاربه في التكوين الميداني ومقاربات الاشتغال مع التلاميذ والطلبة.
وتميزت الجلسة بطرح نقاشات تفاعلية من طرف الحضور، الذي ضمّ طلبة مسار التميز وباحثين في سلكي الماستر والدكتوراه، مما أغنى النقاش وأسهم في تبادل الرؤى والتجارب حول الظاهرة.