الداخلة.. توتر داخل القطاع الصحي والنقابات ترفض “الحوار الشكلي”

في خطوة تعكس تصاعد التوتر داخل القطاع الصحي بجهة الداخلة وادي الذهب، أعلن التنسيق النقابي لقطاع الصحة عن مقاطعته لاجتماع دعا إليه مدير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، والمتعلق بمناقشة ملف الوجبات الغذائية الخاصة بمهنيي الصحة العاملين بنظام الحراسة.

وأوضح التنسيق النقابي، في بلاغ توصل الموقع بنسخة منه، أن قرار المقاطعة جاء بعد دراسة فحوى مراسلة الإدارة المؤرخة في 17 يونيو 2025، مشيراً إلى أن عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقات السابقة، وعلى رأسها محضرا اجتماع 08 ماي 2025 و07 يناير 2025، يعكس غياب الجدية والمصداقية في التعامل مع مطالب الشغيلة الصحية.

وأشار البلاغ إلى التأخر غير المبرر في صرف مستحقات الحراسة، والإلزامية، والمداومة الخاصة بسنة 2024، معتبراً أن هذه الحقوق المشروعة ظلت محل تساؤلات متكررة من طرف العاملين بالمستشفى دون أي توضيحات أو إجراءات عملية من الإدارة.

وأضاف أن استمرار ما وصفه بـ”الحوار الشكلي” وغياب الإرادة الحقيقية في الوصول إلى نتائج ملموسة من شأنه أن يفاقم الأوضاع داخل المؤسسة الصحية، كما ندّد بما اعتبره تعنتاً وشططاً في استعمال السلطة، إلى جانب ممارسات تمييزية وسلوكيات غير مهنية تزرع الكراهية وتؤدي إلى جو عام من الفوضى وغياب الضوابط داخل المستشفى.

وفي هذا السياق، دعا التنسيق النقابي كافة مهنيي الصحة إلى الالتفاف حول العمل النقابي باعتباره الوسيلة المشروعة للدفاع عن حقوقهم، محذراً من الانسياق وراء الإشاعات والوعود الكاذبة والممارسات اللاأخلاقية التي تستهدف التشويش على العمل النقابي الجاد.

وختم البلاغ بمطالبة مدير المركز الاستشفائي الجهوي بالتعجيل بتنفيذ جميع النقاط المتفق عليها، محمّلاً إياه المسؤولية الكاملة عن مآلات الأوضاع داخل المؤسسة، ومشدداً على ضرورة احترام النظام الداخلي للمستشفيات وممارسة المسؤولية الإدارية بنزاهة واستقلالية، بعيداً عن تدخل “لوبيات الفساد” أو خدمة مصالح شخصية وحزبية.

مقالات ذات صلة