سياسة الذئب حلال و”مرقته” حرام!

ماذا ينتظر الإنسان من الأحقاد! ماذا ينتظر البشر من الانتقام! ماذا ينتظر المرء من الفردانية والأنانية! ماذا ينتظر الحائط القصير ممن لا يهمهم التناقض في القرارات وغير ذلك! ماذا ننتظر من فئة تفكر في نفسها وأبنائها وعشيرتها وتتعامل مع الآخر بنظرة ضيقة عنوانها كن مطيعا خنوعا ولا تتكلم مهما تألمت!!
ننتظر منها شيئا واحدا للأسف..شيء اسمه الرجوع للوراء وكفى!! لن نسب أحدا..لن نشتم أحدا..لكن نتمنى أن تسود عدالة الحق في العالم المحزن الجديد..بعيدا كل البعد عن أديولوجيات كثيرة، من قبيل الذئب حرام و”مرقته” حلال..أو تحريف أثر القناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل..وقراءة كتاب كيف تتعلم الكذب..وزد على ذلك ليس بالقليل.
الإنسان الذي يمعن ويكثر في الانتقاد، عليه أن يمعن أولا في طبيعة أفعالة قبل الخوض في مفردات لسانه التي هي أصلا بالمجان! فعوض أن تنقد كل شيء لايروق لأهدافك وميولاتك وأفكارك وطموحاتك..كن مسؤولا واسأل نفسك..هل حقا أقوالك تطابق أفعالك في السر والعلن..أم ماذا! ..للأسف سيبقى الذئب ذئبا..بيد أن شريعة الذئاب..حرام عليكم حلال حلال علينا، لاسيما في الخفاء!! لم تعد تنطلي على وعي أمسى يزحف على الكبير والصغير والأمي والمتعلم..الرجل والمرأة وزد على ذلك كثير..أتركوا “التناقضات تعالج فضائحها جانبا، واتركوا الناس تتأقلم وتعيش وفق قاعدة الاحترام القائم على الخضوع لمبدأ سنة الخلاف والاختلاف.
الكاتب: منير الحردول