نزار بركة يستقبل رئيسة حزب القوة الشعبية البيروفي بالرباط

استقبل نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مرفوقا بكل من نعيمة بن يحيى ورحال مكاوي عضوي اللجنة التنفيذية للحزب، عصر اليوم الإثنين 07 أبريل 2025، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، كيكو فوجيموري، رئيسة حزب “القوة الشعبية” البيروفي، مرفوقة بوفد رفيع المستوى، وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لإجراء مباحثات موسعة بين الطرفين، تروم تعزيز علاقات التعاون بين الحزبين، وتنسيق الجهود والمواقف بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الدفاع عن السيادة الوطنية.

وتوّجت هذه المباحثات بتوقيع اتفاقية تعاون بين حزب الاستقلال وحزب “القوة الشعبية” البيروفي، تهدف إلى توطيد العلاقات الحزبية وتطوير التنسيق السياسي، إلى جانب دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والعمل المشترك من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية

وفي هذا السياق، أكدت كيكو فوجيموري أن مباحثاتها مع الأمين العام لحزب الاستقلال وقيادته كانت “مثمرة وبناءة”، معبرة عن اعتزازها بهذه الزيارة الأولى إلى المغرب، وعن رغبة حزبها في تعميق أواصر الصداقة والتعاون بين الجانبين.

وجددت رئيسة الحزب البيروفي تأكيد موقف بلادها الثابت والداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، موضحة أن هذا الموقف ليس جديدا، بل هو امتداد لسياسة اعتمدتها حكومة والدها، ألبرتو فوجيموري، عندما كان رئيسا للبلاد.
من جانبه، عبّر نزار بركة عن تقديره الكبير لهذه الشراكة، مشيرا إلى أن الاتفاقية الموقعة تمثل رافعة جديدة للدبلوماسية الحزبية في خدمة القضايا الوطنية، خصوصًا ملف الصحراء المغربية، مؤكدا في تصريحه لجريدة “العلم” عقب توقيع الاتفاقية، أن هذا التعاون بين حزب الاستقلال وحزب القوة الشعبية البيروفي يجسد رغبة مشتركة في النهوض بالديمقراطية وتعزيز العدالة الاجتماعية للمواطنات والمواطنين، مشيرا إلى أن الاتفاقية تضع أسسا متينة لشراكة استراتيجية مستدامة تقوم على قيم التضامن والانفتاح وخدمة قضايا الشعوب.

وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال أن العمل المشترك سيمتد ليشمل تنسيق الجهود في المنتظم الدولي من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مبرزا أهمية توسيع شبكة الدعم الدولي في أمريكا اللاتينيةلقضية الصحراء المغربية، من خلال تطوير العلاقات مع أحزابها اليمينية.

وأكد بركة كذلك على أهمية تبادل الخبرات في مجالات التنمية المستدامة، ومواجهة التغيرات المناخية، وتقليص الفوارق الاجتماعية، مشددا على أن هذا التعاون بين الحزبين يشكل خطوة متقدمة في مسار الدبلوماسية الموازية، ويطور علاقات المغرب مع دول أمريكا اللاتينية بشكل إيجابي ومثمر، انطلاقا من روابط الاحترام والتعاون المتبادل.

مقالات ذات صلة