هل يتدخل مساعد الركراكي لحل أزمة زياش بعد تلميحه إلى الاعتزال؟

تفاعل عدد من متابعي منتخب المغرب لكرة القدم، مع منشور نجم نادي الدحيل القطري، حكيم زياش (31 عاماً)، الذي وجّه فيه رسالة مشفرة، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، تعكس حجم المعاناة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، بعد استبعاده من القائمة النهائية المعنية بمباراتي النيجر وتنزانيا يومي 21 و25 مارس/ آذار الحالي، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.

وكتب زياش في منشوره: “سيحتاجون إليك مجدداً، فقط لا تنسَ كيف تلاعبوا بك”، وأثار هذا المنشور جدلاً واسعاً في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وجاءت معظم التعليقات داعمة للنجم المغربي، مستغربةً قرار المدرب وليد الركراكي (49 عاماً) الاستغناء عن أحد صناع ملحمة مونديال قطر 2022، رغم أدائه المثالي مع نادي الدحيل القطري، وتجاوزه الأزمة التي مرّ بها مع غلطة سراي التركي.

وحصل “العربي الجديد”، الأحد، على معلومات من مصدر في الجهاز الفني لمنتخب المغرب، رفض ذكر اسمه، أفاد فيها بأن منشور اللاعب زياش لا يعني بالضرورة أن مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي هو المقصود، بل ربما يكون النجم المغربي لمّح إلى أشخاص آخرين لم يُحسنوا التعامل معه في الفترة العصيبة التي مر بها مع ناديه السابق غلطة سراي التركي.

وأضاف المصدر نفسه أن المدرب الركراكي اجتمع مع زياش في الدوحة قبل حسم القائمة النهائية، وطلب منه بذل مزيد من الجهد حتى يسترجع كامل جهوزيته الفنية والبدنية، من دون تسجيل أي ردة فعل من اللاعب زياش حول استبعاده من منتخب أسود الأطلس منذ يونيو/حزيران الماضي.

من جهة ثانية، كشف مصدر مقرّب من منتخب أسود الأطلس، في حديث مقتضب مع “العربي الجديد”، الأحد، رفض الكشف عن اسمه، أن حكيم زياش لم يتلق قرار استبعاده من لقاءي النيجر وتنزانيا، نظراً لاستعادة مستواه مع نادي الدحيل، وربما يأتي منشوره ليمهّد به قراره بالاعتزال الدولي، من دون أن يستبعد دخول مساعد الركراكي، رشيد بنمحمود، على خط أزمة اللاعب زياش الذي يمتلك شعبية رهيبة بالمغرب، من أجل احتواء غضبه والتدخل لرأب الصدع بينه وبين المدرب وليد الركراكي، بفضل العلاقة الجيدة التي تربط بنمحمود بحكيم زياش منذ عودته إلى منتخب المغرب قبل ثلاث سنوات، عقب رحيل المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش.

جدير بالذكر أن منتخب المغرب فاز بصعوبة كبيرة على النيجر (2-1)، الجمعة الماضي، على الملعب الشرفي بوجدة، وهي المباراة التي أثارت غضباً عارماً لدى الجماهير المغربية بسبب تواضع أداء عدد من اللاعبين الأساسيين.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة