توزيع جميعة جود المقربة من أخنوش لقفة رمضان.. التامني لـ”الميدان”: فساد ممنهج

أثار توزيع مؤسسة جود « الذراع الخيري والإحساني لحزب التجمع الوطني للأحرار والمقربة من رئيس الحكومة عزيز أخنوش،  قفة رمضان باستغلال وسائل وممتلكات عمومية في نقل وتخزين وتوزيع هذه المساعدات جدلا واسعا، قبيل الانتخابات المقبلة.

ويرى المنتقدون للجمعية أنها تستغل أوضاع الفقر والهشاشة لـ»استمالة الناخبين » بشكل غير أخلاقي وغير مشروع.

وفي هذا الصدد، قالت فاطمة التامني، البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن هذا الأمر يثير العديد من علامات الاستفهام و ليس فقط الجدل.

وتابعت قائلا “أين نحن من مؤسسات الرقابة، هذه الجمعية يعرف أنها تابعة لحزب رئيس الحكومة، يعني حزب الأحرار، وبالتالي ظهر أعضاء آخرين ينتمون لهذا الحزب استغلوا توزيع هده القفة الخاصة برمضان”.

وأشارت التامني، في تصريح خصت به موقع الميدان، أن هناك معطيات تفيد تفريغ شاحنة، وفي الغالب الشاحنة تابعة للجماعة، حمولتها في بيت الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد الوزير بيتاس، والشيء الذي يدل على أننا أمام فساد ممنهج”.

وتابعت قائلة “في واقع الأمر مع غياب الشفافية والنزاهة وغياب تكافؤ الفرص ما بين جمعيات المجتمع المدني والأدهى هو استغلال هذه المقاربة الإحسانية في حملة انتخابية قبل الأوان”.

وسجلت التامني أن تحركات الجمعية هي لأغراض سياسوية الغرض منها استمالة الناخبين وضمان الاحتفاظ بالمقاعد التي حصلوا عليها في حملات انتخابية مشبوهة كان فيها إستعمال المال وما إلى غير ذلك.

وزادت قائلة “اليوم يتأكد على أن هذا الحزب الأغلبي لا يأبه لا بالجدل ولا بالنقاش الدائر ولا بالقانون الذي ينظم الإحسان العمومي ولا بهيئات الرقابة، إذا كانت فعلا هيئة للرقابة تقوم بعمله،  وبالتالي هناك إستعمال للسلطة واستغلال النفوذ، وأن البعض يعتبر نفسه فوق القانون ويستلبدون هذا الشعب”.

وختمت قائلة “اليوم نسائل الدولة ونسائل مؤسسات الرقابة أين هي مما يقع اليوم، الجميع يرى أن رئيس الحكومة، منذ تعيينه أو خلال التعديل الحكومي عين اقرباء له وموظفين كانوا تابعين له في مؤسسته واصبحوا يحملون حقائب وزارية علما بأن ليس لهم علاقة بالقطاعات التي أسندت لهم”.

مقالات ذات صلة