الرجاء يستعين بحرسه القديم للتغلب على أزمة الديون

يسابق نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، بقيادة رئيسه الحالي عبد الله بيرواين، الزمن لتسوية نزاعاته المالية العالقة منذ مواسم سابقة، وكان من نتائجها منعه من إبرام صفقات جديدة، خلال مرحلة الانتقالات الشتوية الأخيرة، وذلك بالتواصل مع عدد من نجومه السابقين، بغرض إيجاد حلول استعجالية لطي صفحة الديون المتراكمة، وأيضاً لتفادي عقوبات أخرى من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

ووجد مسؤولو نادي الرجاء الرياضي أنفسهم أمام خيار وحيد، وهو التفاوض مع عدد من نجومه السابقين، لكي يتنازلوا عن جزء من مستحقاتهم المالية، أملاً في تقليص حجم ديون النادي المتراكمة، كما تلعب جماهيره العريضة دوراً بارزاً في التخفيف من أزمته، عبر جمع تبرعات مالية بين الفينة والأخرى.

وتبلغ قيمة النزاعات المالية العالقة في ذمة إدارة نادي الرجاء الرياضي ما يناهز 1.5 مليون دولار، دون احتساب مستحقات بعض اللاعبين الحاليين، الذين لم يتسلموها حتى الآن، الأمر الذي جعل الرئيس الحالي عبد الله بيرواين يفشل في رفع المنع، بعد انتخابه رئيساً مؤقتاً قبل شهر ونصف الشهر، خلفاً لسلفه عادل هلا، المستقيل من منصبه، بسبب ضغط الجماهير.

ورغم الجهود المبذولة مع عدد من اللاعبين، منذ أسبوعين تقريباً، فإن إدارة الرجاء لم تنجح سوى مع اللاعب عبد الإله مذكور، الذي تنازل عن 25 ألف دولار، مقابل حصوله على 60 ألف دولار، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع أسماء أخرى، من أجل إقناعها بالتنازل عن جزء من مستحقاتها، وتقسيط المتبقي منها عبر دفعات، قبل انعقاد اجتماع الجمع العام لانتخاب رئيس جديد.

وفي هذا الإطار، كشف مصدر مسؤول بنادي الرجاء، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أمس الاثنين، وفضّل عدم ذكر اسمه، أنّ الإدارة الحالية تعمل جاهدة لاستعادة الاستقرار داخل كتيبة المدرب التونسي، لسعد جردة الشابي (63 عاماً)، ولن يتأتى ذلك سوى بحل أزمة الديون العالقة، بهدف إعادة بطل المغرب خلال الموسم الماضي إلى مساره الصحيح.

وأضاف المصدر: “أظن أن الرئيس عبد الله بيرواين لديه مشروع طموح، للتخفيف من الأزمة المالية التي يعانيها الرجاء الرياضي، منذ فترة طويلة، ويحتاج إلى دعم المساهمين واللاعبين القدامى والحاليين، وأيضاً الجماهير الرجاوية في هذا الظرف بالذات، ونعمل حالياً على توفير مبالغ إضافية لإنهاء النزاعات، وفي انتظار بيع عقود بعض اللاعبين في الميركاتو الصيفي، حينها سنتمكن من رفع المنع عن التعاقدات، علاوة على عائدات أخرى سنجنيها، بعد عودة فريقنا مجدداً إلى ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، عقب الانتهاء من الأعمال الجارية به، استعداداً لبطولة كأس أمم أفريقيا، المقرر إقامتها في المغرب بين 21 ديسمبر/ كانون الأول المقبل و18 يناير/ كانون الثاني 2026”.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة