النقابة الوطنية للتشغيل تنسحب من الحوار مع السكوري.. ميرات لـ”الميدان”: الوزارة تتماطل وتستهتر بمطالبنا

انسحبت النقابة الوطنية للتشغيل، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بصفة نهائية من اللجان المشكلة للحوار القطاعي مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.

واعتبرت النقابة، في بلاغ لها توصل الموقع بنسخة منه، أن الحوار الذي انسحبت منه“لم يكن سوى مسرحية هزلية لربح الوقت وتضليل الرأي العام”.

وأكدت النقابة أن قرارها يرجع إلى “التجاهل الممنهج لمطالبها العادلة والاستهتار الصارخ الذي تتعامل به الوزارة مع الملفات المطروحة”.

ورفضت النقابة الوطنية للتشغيل أن تكون “شريكا وشهود زور على حوار عقيم ومفرغ من أي مضمون حقيقي”.

وفي هذا الصدد، قالت نعيمة ميرات، الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للتشغيل، أن جولات الحوار القطاعي لم تفض إلى أي نتائج ملموسة، وأن النقابات الأكثر تمثيلية جالست الوزارة منذ مجيء وزير وزارة الإدماج الاقتصادي، والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري، لكن دون نتائج تذكر.

وأكدت ميرات أن الوزارة تحدثت، خلال جولات الحوار، عن مرسوم لتعويض عن الجولات والنظام الأساسي، الذي وعدت بإخراجه قبل فاتح ماي، وتنظيم حفل كبير لتوقيع الاتفاق، لكن أخلفت وعدها.

وسجلت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للتشغيل أن الوزراة المعنية وعدت بعقد اجتماع اللجان في الاسبوع الأول من الشهر الجاري وهو استبشرنا به، وعلقنا الإضراب الوقفتين اللتين كانتا مزمع تنظيمهما أمام وزارتي الشغل والمالية.

وأضافت قائلة “تم عقد لقاء مع لجنة الادارية، الأربعاء الماضي،ولقاء مع لجنة المالية والنظام الأساسي، الخميس الماضي، إذ  نفى الوزير تقديم أي عرض مالي عن الجولات رغم أنه التزم معنا بحضور النقابات الأكثر تمثيلية، لينتهي اللقاء دون نتائج أيضا، هو المصير نفسه الذي لقيه لقاء الجمعة الماضي للوزارة مع جمعية المفتشين”.

وسجلت ميرات أنه بعد تماطل الوزارة المعنية وعدم التوصل إلى أي نتائج ملموسة قررت الانسحاب من جولات الحوار الوطني والعودة للاحتجاج.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن التعويض عن الجولات لم يتغير منذ 2004، رغم أن الاسعار ارتفعت، موضحة أن جمعية المفتشين انضوت تحت لواء النقابة بموافقة منظمة العمل الدولية.

قررت النقابة، خوض إضراب وطني في 18 فبراير الجاري، ومقاطعة نزاعات الشغل الفردية والجماعية ابتداءً من الأسبوع الثاني من فبراير، إلى جانب مقاطعة المنصة المعلوماتية “شغلكم”، والتي اعتبرتها النقابة غير ملائمة لمتطلبات العمل الرقمي الجيد.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة