ميارة: الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط تشكل منصة للتكامل الاقتصادي
أكد النعم ميارة رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، اليوم الثلاثاء بعمان، أن هذه الهئية تشكل منصة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأبرز السيد ميارة، خلال لقاء وفد الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط مع وزيرة الاستثمار الأردني، خلود السقاف، أن هذه الهيئة البرلمانية تضع من بين أهدافها تحقيق التكامل الاقتصادي بين دولها الأعضاء في كافة المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة لشعوب المنطقة.
وأشاد رئيس مجلس المستشارين، بهذه المناسبة، بالإصلاحات الاقتصادية التي أطلقتها المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأردني تمكن من التعافي من أزمة كوفيد رغم “البيئة الإقليمية المعادية” التي لاتشجع على إنشاء اقتصاد قوي قادر على مقاومة الصدمات الخارجية والتقلبات الدولية.
وأشار إلى أن هذا هو السبب وراء قيام الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بتعزيز الاستقرار والسلام العادل والدائم في المنطقة، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي في حوض الأبيض المتوسط.
من جانبها، استعرضت السيدة السقاف الفرص المختلفة والتسهيلات والمزايا التي توفرها بلادها لجذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرة إلى أن الحكومة الأردنية خصصت ميزانية قدرها 720 مليون دينار (نحو مليار دولار) لتحديث الاقتصاد الوطني خلال الفترة 2023-2025 .
وقالت الوزيرة الاردنية إنه لهذا الغرض هناك مشاريع كبيرة مرتقبة كما تم وضع خطط عمل لتنفيذ الرؤية الوطنية لتحديث الاقتصاد، وفق استراتيجية تنخرط فيها كافة القطاعات.
وأوضحت أن الأهداف الرئيسية لمشروع التحديث الاقتصادي هي خلق مليون فرصة عمل حلال عشر سنوات وتحقيق معدل نمو اقتصادي يصل إلى 5.5 في المئة.
ويقوم السيد ميارة بزيارة رسمية إلى الأردن، وهي المحطة الأولى من مهمة رفيعة المستوى إلى الشرق الأوسط لوفد الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والتي يرأسها للفترة 2023-2024.
وعقد مكتب الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط اجتماعه، أمس الاثنين في عمان، حيث ركز على بحث عدة مواضيع ذات اهتمام إقليمي ودولي.
ويتضمن برنامج وفد الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأردن، زيارات ميدانية إلى فلسطين وإسرائيل، بهدف تقريب وجهات نظر الطرفين على المستوى البرلماني، والعمل على عقد قمة المنتدى البرلماني الدولي الثاني للسلام في الشرق الأوسط، بعد الدورة الأولى التي نظمتها الجمعية البرلمانية عام 2009 في مالطا، بالشراكة مع الأمم المتحدة.
كما تهدف الزيارة إلى دعم الحوار بين الطرفين من خلال الدبلوماسية البرلمانية وتقريب وجهات نظر الفاعلين الأساسيين المعنيين لمعرفة مواقفهم بهدف دراسة الخيارات والسيناريوهات ودراسة الحلول بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة.
ويتضمن برنامج زيارة وفد الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين الأردنيين والفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك مع الأمين العام المساعد، نائب المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).