مكتب فرع حزب الاستقلال بتازة يعقد أول اجتماع له بعد تجديده ويعلن عن حزمة مبادرات وتنظيمات محلية

عقد مكتب فرع حزب الاستقلال بمدينة تازة، يوم الأربعاء 3 يوليوز 2025، أول اجتماع له بعد عملية التجديد، وذلك للتداول في عدد من القضايا ذات الطابع التنظيمي، التنموي، السياسي والاجتماعي، محلياً ووطنياً ودولياً.
وفي احترام لمقتضيات الفصل 22 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال، أجمع أعضاء المكتب على إطلاق عملية تشكيل الدوائر والخلايا لتغطية كامل المجال الترابي للفرع، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل مع المواطنين، ومواكبة انشغالاتهم اليومية، وتقوية روح التضامن والتكافل، بحسب بلاغ اطلع الموقع عليه.
كما صادق المكتب على تشكيل لجان متخصصة تعنى باقتراح البرامج، ووضع آليات للمتابعة والتقييم، إلى جانب دعم المؤتمر المحلي المقبل لمنظمة الشبيبة الاستقلالية.
على الصعيد الدولي، جدد المكتب المحلي لحزب الاستقلال بتازة موقفه الثابت في دعم الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مندداً في الوقت ذاته باستمرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في خرق واضح للشرعية الدولية. وأكد على أن إرساء السلام في المنطقة يمر عبر إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية.
أما وطنياً، فقد أكد المكتب دعمه لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي وصفه بالحل الواقعي والجاد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، داعياً إلى تعبئة كل الإمكانيات السياسية والدبلوماسية لدعمه. كما أدان الاعتداءات المتكررة لميليشيات البوليساريو، معتبراً أنها لن تزيد سكان الأقاليم الجنوبية إلا تشبثاً بهويتهم المغربية.
وأشاد المكتب بدعوات اللجنة التنفيذية للحزب الرامية إلى تخليق الحياة العامة، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي، وتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات المنتخبة، مع الدعوة إلى تمكين النساء والشباب من لعب أدوار رئيسية في العملية التنموية.
محلياً، نوه فرع الحزب بمدينة تازة بالدينامية التنموية التي تعرفها المدينة، مشيداً بانخراط السلطة الإقليمية ومكونات المجلس الجماعي، الذي يرأسه النائب البرلماني منير الشنتير، وكافة المتدخلين، في إنجاح مشاريع البنية التحتية والسياسات العمومية، في إطار الالتقائية التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس.
ودعا الفرع كافة الأحزاب السياسية بالمدينة إلى عقد لقاءات تشاورية من أجل الحفاظ على هذه الدينامية وتعزيزها، بعيداً عن أي مزايدات انتخابية مبكرة.
كما عبر عن إشادته بأداء الإعلام المحلي المهني والرصين، مؤكداً على دراسة سبل التفاعل الإيجابي مع المنابر الإعلامية وفق رؤية تواصلية ناضجة.
وفي سياق متصل، ثمن الفرع أداء النائب البرلماني منير الشنتير، خاصة ما يتعلق بمداخلاته التشريعية والرقابية، ومنها سؤاله الأخير الموجه إلى وزير الصحة بخصوص الخصاص الحاد في أطباء الأشعة بالمستشفى الإقليمي ابن باجة، مطالباً في ذات السياق بتوفير طبيب اختصاصي في الطب الباطني.
وفي قطاع التعليم، طالب المكتب بتوسيع العرض المدرسي من خلال إحداث مؤسسات تعليمية جديدة بالأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، وإنشاء ملاعب قرب ومسابح مدرسية، فضلاً عن مراكز تابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، مثل المكتبات الوسائطية والفنادق المدرسية ومراكز الدعم والتأهيل.
كما دعا إلى تفعيل قاعات الموارد للتأهيل والدعم لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة، وفق ما ينص عليه القرار الوزاري رقم 47/19.