الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمنات تدعم ساكنة أيت بوكماز وأيت امديس ضد التهميش وتطالب بفك العزلة

شهد إقليم أزيلال، مؤخراً، تنظيم مسيرتين احتجاجيتين حاشدتين شارك فيهما مئات من سكان منطقتي أيت بوكماز وأيت امديس، وذلك في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، تعبيرًا عن معاناتهم الطويلة مع التهميش والإقصاء الاجتماعي، ومن أجل المطالبة بفك العزلة وتحسين أوضاعهم المعيشية.

المسيرتان اللتان توجهتا صوب كل من ولاية بني ملال وعمالة ورزازات، ضمتا نساءً ورجالاً وأطفالاً قطعوا عشرات الكيلومترات سيرًا على الأقدام وسط تضاريس وعرة وتحت أشعة الشمس الحارقة، رافعين شعارات تدعو إلى الاستجابة الفورية لمطالبهم الاجتماعية، وعلى رأسها فك العزلة وتعزيز البنيات التحتية والخدمات الأساسية.

وفي سياق متصل، عبّر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمنات في بيان توصل به موقع الميدان بريس، عن تضامنه “المطلق واللامشروط” مع ساكنة المنطقتين، منددًا بما وصفه بـ”غياب الحوار الجدي” من قبل السلطات الإقليمية، واعتماد “المقاربة الأمنية وأسلوب التهديد” في التعامل مع مطالب الساكنة.

وطالبت الجمعية عامل إقليم أزيلال بفتح حوار مباشر مع المتضررين من أجل رفع العزلة وتحقيق المطالب الاجتماعية الملحة، مشددة على ضرورة اعتماد مقاربة تنموية عادلة تشمل مناطق مثل أيت بوكماز، أيت امديس، تلكيت، تكلفت، أيت مليل، تيموليت وأيت قبلي، وغيرها من المناطق التي تعاني من التهميش.

كما حمّل فرع الجمعية السلطات الإقليمية المسؤولية الكاملة في حال اللجوء إلى الحلول الأمنية على حساب المطالب الاجتماعية المشروعة، داعياً مجلس جهة بني ملال خنيفرة إلى تبني رؤية تنموية منصفة تراعي خصوصيات هذه المناطق الجبلية.

واختتم البيان بتأكيد الجمعية على عزمها الاستمرار في مؤازرة ودعم الساكنة في احتجاجاتهم السلمية حتى تحقيق مطالبهم العادلة.

مقالات ذات صلة