التامني: ارتباك حكومي يهدد “أنابيك” ويكشف عن صراعات سياسية تخرب المؤسسات

أكدت فاطمة التامني، البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن ما جرى مؤخراً بخصوص توقيع وزير الشباب والثقافة والتواصل لاتفاقية رسمية مع المديرة العامة لـ”أنابيك”، بعد ورود معطيات تفيد بإعفائها من طرف وزير الإدماج الاقتصادي، يونس السكوري، يكشف مرة أخرى عن حالة ارتباك مؤسساتي عبثي داخل الحكومة.

وقالت التامني، في تدوينة فيسبوكية، إن هذا السلوك يطرح علامات استفهام عريضة حول من يتخذ القرار فعليًا داخل هذه الحكومة، وهل نعيش حالة تسيير بوزارات تشتغل كـ”جزر معزولة”، أم أن منطق الولاء الحزبي بات أقوى من منطق الدولة والمؤسسات؟

واعتبرت أن وزارة السكوري كان من المفترض أن تشتغل على الأولويات الحقيقية، وفي مقدمتها معالجة الوضعية المقلقة للبطالة، وتفعيل دور وكالة “أنابيك” كرافعة للإدماج المهني، لا أن تدخلها في دوامة من الغموض الإداري والنزاعات السياسية الداخلية.

وأضافت أن ما يجري يطرح تساؤلات حول جدوى مؤسسات عمومية يتم التعامل معها بمنطق الحسابات الخاصة والانتماءات الحزبية، بدل أن تكون أدوات لخدمة السياسات العمومية والمواطنين.

وأشارت التامني إلى أن موظفي “أنابيك” يعيشون حيرة حقيقية بسبب هذا الوضع، بينما يتابع المواطنون مشهداً عبثياً يعكس غياب التنسيق بين مكونات الحكومة، وانعدام الجدية، واستمرار منطق التسخينات الانتخابية، عوض مواجهة التحديات الاجتماعية الكبرى.

طالبت التامني بتوضيح عاجل من وزير الإدماج الاقتصادي، يونس السكوري، حول ما إذا كانت المديرة العامة لـ”أنابيك” قد أُعفيت فعلاً من مهامها، وما موقفه من توقيع اتفاق رسمي مع مسؤولة لم تعد قانونيًا في منصبها؟ كما تساءلت: هل يشتغل الوزراء بتكليف من الدولة، أم بتكليف حزبي شخصي؟

وأكدت أن ما حدث لا يليق بدولة يُفترض أنها تحترم المؤسسات، ولا بحكومة من المفترض أن تكون في خدمة المواطنين، لا في خدمة توازنات انتخابية داخلية.

مقالات ذات صلة