الخبير الأمني والاستراتيجي محمد الطيار يكتب.. رسالة إلى المشككين
بالنسبة للخلية التي تم تفكيكها مؤخرا بمنطقة حد السوالم،( وهي منطقة عرفت كذلك سنة 2023 خطف شرطي وقتله والاستلاء على سلاحه الوظيفي، وحرق جثته من طرف خلية ارهابية)، تدخل في إطار العمل الذي تقوم به مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، وباقي الاجهزة الامنية ، من مجهود طيلة العقود الماضية، من اجل التصدي لتهديدات الإرهابية ولكل المخاطر والتهديدات التي تستهدف الامن القومي للمغرب.
وكما تبين من المعطيات المتوفرة والتي قام المكتب المركزي للأبحاث القضائية بعرضها امام العموم ، فإن الخلية المذكورة قد اقتربت من ساعة الصفر ، فلم يبقى بينها وبين تنفيذ اعمالها الإرهابية الا الوقت القليل ، فكل مراحل الرصد وتحديد الأهداف وتوفير المواد المرتبطة بإعداد المتفجرات قد قطعتها الخلية.
إعلان مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمكتب المركزي للأبحاث القضائية بالتعاون مع مصالح الدرك الملكي، عن عملية توقيف عناصر الخلية، وعرض فيديوهات وصور للعملية ، و عقد المكتب المركزي للأبحاث القضائية لندوة صحافية، يهدف بالأساس إلى ترسيخ الشعور بالامن والطمأنينة عند المواطنين، ولا يبتغي غير ذلك ، و يدخل في إطار تسجيد مبدأ من أهم مبادىء الحكامة الأمنية الجيدة ، والمتعلق خصوصا بالتواصل مع المجتمع و جعل المواطن في صلب العمل الأمني، بحكم أن الحفاظ على الامن هو قضية الجميع.
وبالنسبة للمشكيكن، فالأمر لا يعدو كونه شكلا من أشكال العبث والتبخيس الذي يقف وراءه قلة من الاشخاص الذين لديهم هوية فوق وطنية، و تعودوا على التشكيك في كل المبادرات والمكاسب المغربية، ولا تهمهم القضايا الوطنيةالمغربية ، بل و يصطفون الى جانب الذباب الاكتروني التابع للمخابرات العسكرية الجزائرية الذي يستهدف كل ماهو مغربي فيما يعرف بالحرب النفسية .
و للاسف الشديد منهم من يخدم توجهات اجنبية معادية ، عن جهل او عن علم ، وهم يشكلون قلة قليلة تنزوى فقط وراء شاشات الهواتف، ووراء هويات مزيفة ، وتستهدف زعزة استقرار وأمن الوطن .
ولن تستطيع هذه المجموعة ، التأثير على ثقة الشعب المغربي الذي يعتز ويفتخر بانجازات منظومته الأمنية على الصعيد الوطني و الدولى ، و ليعلموا ان ما يقومون به يعاقب عليه القانون .
محمد الطيار
خبير أمني واستراتيجي