نهضة بركان على بعد خطوة واحدة من التتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة بالقارة السمراء، غدا الأحد، صوب ملعب القاهرة الدولي الذي يحتضن إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، بين نهضة بركان الباحث عن إضافة كأس ثالثة في هذه المسابقة القارية إلى خزائنه، والزمالك المصري الساعي إلى استعادة أمجاده الكروية على الساحة الأفريقية.
ويخوض الفريقان هذا الديربي الشمال إفريقي، بعد أن طويا صفحة ذهاب النهائي، الذي جمعهما الأحد الماضي، بالملعب البلدي بمدينة بركان، وآلت نتيجته لفائدة الفريق البرتقالي بهدفين لواحد، وقد استخلصا من مجرياته ما يكفي من الدروس لتعزيز حظوظهما في الظفر باللقب.
ويراهن الفريق البركاني على تحويل أفضلية عامل الجمهور إلى ضغط على الزمالك، من خلال تسيير مجريات المباراة بهدوء ورزانة، وعدم السقوط في مصيدة التسرع التي حرمت مهاجميه من أهداف محققة في أكثر من مناسبة خلال هذه البطولة.
كما أن أفضلية فوز نهضة بركان في مباراة الذهاب (2-1) ستجعل الزمالك مطالبا منذ الدقيقة الأولى بالتسجيل لأن فشله في الوصول لمرمى بركان سيعني خسارة اللقب ، وهو ما سيعول عليه اصدقاء الفحلي لفرض ضغط إضافي على المصريين .
ويبدو أن جميع مكونات فريق نهضة بركان تعي جيدا أهمية التحدي الجديد، وهي التي خبرت جيدا طقوس وأجواء النهائيات، وذاقت طعم التتويج في مناسبتين (2020 و2022)، وخانتها ضربات الحظ الترجيحية في مناسبة ثالثة بملعب برج العرب أمام الزمالك (2019).
ويدخل الفريقان المباراة وقد حققا أرقاما جيدة خلال مشوار النسخة الحالية من كأس الكونفدرالية، ما جعلهما يصلان للنهائي القاري عن جدارة واستحقاق.
ويراهن الفريق البركاني على الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في كأس الكونفيدرالية هذا الموسم، بعد 13 مباراة لعب 7 منها على أرضه، وحقق فيها العلامة الكاملة (7 انتصارات) و 6 مباريات خارج قواعده حصذ فيها فوزين اثنين و4 تعادلات.
من جانبه، لم يذق الزمالك طعم الخسارة على أرضه في النسخة الحالية من المسابقة، فقد لعب 6 مباريات على أرضه انتصر في 4 منها وتعادل في اثنتين، فيما خاض 7 مباريات خارج قواعده، حصد فيها 4 انتصارات و هزيمتين وتعادل .
وتسود داخل مكونات نهضة بركان أجواء من التفاؤل بإحراز اللقب القاري من قلب مدينة القاهرة، خصوصا أن الإستعدادات للمبارة مرت في ظروف جيدة، كما أن مباراة الذهاب في بركان ساهمت في استعادة لاعبي النهضة للجاهزية البدنية التي افتقدوها سابقا بسبب نقص المبارايات.
وتترقب الجماهير المغربية بشغف هذه المباراة التي ستنطلق على الساعة السادسة (غرينيتش+1)، وكلها أمل في تتويج قاري جديد لنهضة بركان بكأس الكونفدرالية الإفريقية،ليتواصل مسار الانجازات المتميزة للأندية الوطنية في مختلف المسابقات القارية.