عسكريون يستولون على السلطة في الغابون ويعلنون حل المؤسسات
أعلن عسكريون في الجيش بدولة الغابون عبر شاشات التلفزيون، إلغاء الانتخابات وحل مؤسسات الدولة، وفقا لموقع “أفريكا نيوز” صباح اليوم الأربعاء.
جاء ذلك بعد الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بولاية رئاسية ثالثة.
ونقل موقع أفريكا نيوز عن شهود عيان، القول إنهم سمعوا دوي طلقات نارية في العاصمة.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي أفريقيا” أن 12 من العسكريين ظهروا على شاشة التلفزيون وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات وحلّ “جميع مؤسسات الدولة”.
وقال أحد العسكريين على شاشة تلفزيون “غابون 24”: “لقد قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام الحالي”.
وأضاف أن ذلك يرجع إلى “نظام الحكم غير المسؤول وغير المتوقع الذي أسفر عن تدهور مستمر للتماسك الاجتماعي مما يخاطر بوقوع البلاد في الفوضى”.
وفي تعليقها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن اليوم الأربعاء، إن بلادها تتابع الموقف في الغابون عن كثب، وذلك خلال إلقائها لخطاب أمام اجتماع للسفراء في باريس.
من جانبه، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن وزراء دفاع دول التكتل سيناقشون الموقف في الغابون، وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك، فذلك سيأتي بالمزيد من الاضطرابات للمنطقة، ووصف ما يحدث في غرب أفريقيا بأنه يمثل مشكلة كبيرة لأوروبا.
وأضاف متحدثا أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في توليدو بإسبانيا: “إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلابا عسكريا آخر يزيد من الاضطرابات في المنطقة بأكملها”.
وقالت شركة التعدين الفرنسية إراميت، التي تملك وحدة كوميلوغ لإنتاج المانغنيز في الغابون، اليوم الأربعاء إنها علقت كافة عملياتها في البلاد في أعقاب تطورات وقعت خلال الليل في البلاد.
وانخفض سهم الشركة بنحو خمسة بالمئة في أعقاب هذا الإعلان.
وقال متحدث باسم الشركة: “بدءا من هذا الصباح، تم تعليق كل عمليات كوميلوغ وستراغ، فضلا عن وقف عمليات النقل عبر السكك الحديدية”.
(وكالات)