مؤتمر إسطنبول.. عزّاوي تؤكد على أهمية القيادة البرلمانية العلمية لمواجهة تحديات المناخ والطاقة

انعقد في مدينة إسطنبول التركية المؤتمر الإقليمي الثاني لشبكة “برلمانيون من أجل المناخ” (P4C) لفرع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الفترة من 22 إلى 25 يونيو 2025، تحت شعار: «تعزيز دور البرلمانيين في مواجهة التحديات المناخية والطاقية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط».
ويأتي هذا المؤتمر استمرارًا لدينامية العمل التي أطلقتها الدورة الأولى التي استضافتها الرباط في فبراير 2024، ويهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني الفعال في مواجهة تحديات المناخ المتزايدة في منطقة استراتيجية تضم دولًا ذات مواقع جغرافية وسياسية مهمة.
نُظم الحدث بالتعاون مع البرنامج الإقليمي للحوار السياسي في جنوب البحر الأبيض المتوسط (PolDiMed)، التابع لمؤسسة كونراد أديناور (KAS)، وجمع مشاركين من برلمانيين حاليين وسابقين يمثلون عدة دول بينها المغرب، تونس، ليبيا، مصر، الأردن، لبنان، الكويت، وتركيا. كما شهد المؤتمر مشاركة خبراء دوليين متخصصين في السياسات البيئية والانتقال الطاقي وحوكمة المناخ.
ركزت جلسات المؤتمر على مناقشة عدد من التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة، منها ندرة الموارد المائية، والتحول نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن الفرص والتحديات المرتبطة بآليات التكيف الكربوني الدولية ودورها في دعم إزالة الكربون على الصعيد الصناعي.
وفي كلمة لها، أكدت الدكتورة ابتسام عزّاوي، البرلمانية السابقة والرئيسة المؤسسة لشبكة P4C، أن “الفعل السياسي يجب أن يستند إلى معطيات علمية دقيقة وفهم متين، مع بناء جسور التواصل بين البرلمانيين وصناع القرار والمجتمع العلمي لضمان نجاح العمل المناخي المشترك”. وأضافت أن الشبكة تسعى إلى خلق فضاء للحوار والتعاون والابتكار الذي يخدم الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
كما شهد المؤتمر عرض الخطة الاستراتيجية لشبكة P4C للفترة 2025-2027، التي تركز على تعزيز القيادة البرلمانية في القضايا المناخية، وتنسيق السياسات، وتقوية التعاون الإقليمي، وتبادل المعرفة، إلى جانب تكثيف الشراكات مع الجهات الفاعلة المختلفة، بهدف تسريع التحول نحو تنمية مستدامة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
يُعد مؤتمر إسطنبول خطوة مهمة لتعزيز الدور الفاعل للبرلمانيين في مواجهة التحديات المناخية والطاقة، ويمثل منصة تجمع صناع القرار والخبراء لتطوير حلول عملية ومستدامة تعود بالنفع على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم.