حافلات “فوغال” بتازة.. لا مكيفات ولا مواعيد

تعيش ساكنة مدينة تازة، خلال هذه الأيام، وضعا صعبا بسبب معاناة متزايدة مع حافلات شركة “فوغال” المفوض لها تدبير النقل الحضري بالمدينة.

ووجدت فئات واسعة من المواطنين نفسها محاصرة داخل حافلات تفتقر إلى أبسط شروط الراحة، وعلى رأسها غياب أجهزة التكييف، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي فاقت 40 درجة مئوية.

هذا الوضع أثار موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء المحليين عن استنكارهم لما وصفوه بـ”الاستهتار بكرامة الركاب”، معتبرين أن غياب المكيفات في عز الصيف يشكل خطرا على الفئات الهشة، خصوصا الأطفال وكبار السن.

وتتفاقم المعاناة بسبب قلة عدد الحافلات في بعض الخطوط، وهو ما يؤدي إلى ازدحام خانق داخل “الطوبيسات”، وتأخر كبير في المواعيد، مما يؤثر سلبا على تنقلات المواطنين.

وما يزيد الوضع سوءا، هو إقدام الشركة أحيانا على تغيير وجهة الحافلات بشكل مفاجئ، دون إشعار الركاب أو توفير توضيحات، ما يربك تنقلاتهم ويزيد من معاناتهم، خاصة بالنسبة للذين يعتمدون على توقيت ومسار معين للوصول إلى وجهاتهم.

ويطالب المواطنون والفاعلون الجمعويون السلطات المحلية والمجلس الجماعي بالتدخل الفوري للضغط على الشركة من أجل تحسين خدماتها، وتوفير شروط النقل اللائق والآمن، وفقا لما ينص عليه دفتر التحملات.

ويبقى سكان تازة مجبرين على تحمل عناء التنقل في ظروف لا تراعي أدنى معايير الكرامة، في وقت كان يفترض أن يشكل النقل الحضري وسيلة راحة، لا مصدر معاناة، وذلك في انتظار استجابة الشركة أو تدخل الجهات الوصية.

مقالات ذات صلة