معين الشعباني.. المدرب التونسي الذي أعاد كتابة تاريخ نهضة بركان

دخل المدرب التونسي، معين الشعباني (43 عاماً)، تاريخ الكرة المغربية من بابه الواسع، بعدما قاد ناديه الحالي نهضة بركان إلى التتويج بأول لقب للدوري المحلي في إنجاز غير مسبوق، إثر تعادله مع نادي اتحاد تواركة (1-1)، السبت، في الملعب البلدي في بركان، لحساب الجولة الـ25 من منافسات الدوري المغربي لكرة القدم.

وفرض معين الشعباني نفسه النجم الأول لنادي نهضة بركان، بعدما ضرب عصفورين بحجر واحد، إذ أصبح أول مدرب عربي وأول مدرب محلي يقود النادي البرتقالي إلى التتويج بأول لقب للدوري المغربي، إلى جانب انتزاع بطاقة المشاركة في دوري أبطال أفريقيا الموسم القادم، للمرة الأولى في تاريخ كتيبة القائد يوسوفو دايو (33 عاماً)، وهو ما عبّر عنه في تصريحات إعلامية عقب التتويج باللقب: “كان هدفنا في بداية الموسم التأهل إلى دوري أبطال أفريقيا، لكن الثقة تعاظمت ونمَت بعد توالي المباريات. لقد احترمنا جميع منافسينا إلى أن توّجنا بهذا اللقب المستحق”.

وبدا المدرب التونسي، الذي خطف قلوب جماهير نهضة بركان عقب التتويج، واثقاً من قدرته على حصد مزيد من الألقاب مع هذا النادي الذي كتب تاريخه بمداد من الفخر والاعتزاز، حين أكد أن اللقب لن يكون الأخير، بكل تأكيد، لما يمتلكه نهضة بركان من مقومات النجاح، في إشارة منه إلى أن طموحه صار أكبر للمنافسة بقوة على لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية “كاف”،  إضافة إلى لقب كأس العرش الذي تتنافس عليه الأندية المغربية بندية كبيرة، نظراً لرمزيته ومكانته في منظومة الكرة المغربية.

وتصدّر معين الشعباني عن جدارة المشهد الرياضي المغربي، وأصبح بطلاً في مدينة بركان، شرقي المملكة، التي عاشت فرحة عارمة عمّت أرجاءها واستمرت حتى مطلع فجر اليوم التالي، ليُعيد تجارب سابقة عاشها مواطناه، شيخ المدربين فوزي البنزرتي مع نادي الرجاء الرياضي في كأس العالم للأندية عام 2013، حين حلّ وصيفاً للبطل نادي بايرن ميونخ الألماني، وبعده لسعد الشابي، الفائز مع النادي بلقب كأس “كاف” عام 2021.

ويُعد معين الشعباني أحد المدربين التونسيين الذين تركوا بصمتهم في السنوات الأخيرة، وبخاصة بعد قيادته الترجي التونسي إلى الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه، على حساب الأهلي المصري، والوصول بالفريق التونسي إلى كأس العالم للأندية في الإمارات العربية سنة 2018 للمرة الثانية، واحتلاله المركز الخامس في البطولة، قبل أن يعود للتتويج مع الترجي بدوري أبطال أفريقيا للمرة الرابعة في تاريخه، وهو يسير حالياً بثبات نحو تحقيق مزيد من الألقاب برفقة نهضة بركان.

مقالات ذات صلة